مطار اسطنبول الجديد يعيش أسوأ محطاته الاقتصادية

مطار اسطنبول الجديد

يعيش مطار إسطنبول الجديد كابوسه الأول باستمرار تحويل مسار الرحلات الجوية القادمة إلى إسطنبول من برلين وبازل وغوتنبرغ ومرسيليا إلى مطار تشورلو الذي يبعد 96 كلم غرب المطار الجديد، وذلك بعد أن أصبحت الظروف الجوية تجعل من المستحيل الهبوط في الوجهة الأصلية.

وذكر الطيار السابق بهادير ألتان أن الأحوال الجوية أفضت إلى تشويش كبير في حركة الملاحة بالمطار منذ افتتاحه في 6 أبريل، متوقعًا ان يزداد الأمر سوءًا بمجرد حلول فصل الشتاء وهبوب الرياح العاتية التي تصاحبه.

وأضاف أن تحويل الرحلات سيكون مكلفًا على شركات الطيران، التي ستجبر على دفع مزيد من النقود مقابل الوقود الإضافي اللازم للوصول إلى مطار تشورلو .

ورأى أن تحويل الرحلات إلى تشورلو يأتي بسبب إغلاق مطار أتاتورك، كما أن مطار صبيحة، لا يمكنه استيعاب حركة الطائرات غير القادرة على الهبوط في مطار إسطنبول، لذلك يكون الحل في تشورلو.

ونقل موقع أحوال المتخصص بالرحلات عن خبراء في الطيران قولهم إنهم حذروا منذ كان المشروع مجرد حبر على ورق بأن موقعه غير ملائم، مشيرين إلى أنه يفتقر إلى غطاء يحجب الرياح الشمالية التي تهب من البحر الأسود، متوقعين تعرض حركة الملاحة فيه للاضطرابات بسبب السحب والضباب.

ونصحت غرفة المهندسين مسبقاً بعدم بناء المطار في موقعه المقرر، لكن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان رفض الأصغاء للنصيحة.

وقال المهندس في الغرفة، أورهان شسين:" لقد تم بناء المطار وتجاهل التحذيرات. لا توجد فرصة لنقل المطار ، نحتاج الآن إلى التركيز على الحلول".

وقبل افتتاحه أثار مشروع مطار إسطنبول الجديد جدلً واسعاً بشأن تأثيراته الكبيرة على البيئة، كما حامت الشكوك بشأن جدواه الاقتصادية، وإلى جانب ذلك سُجل مصرع 55 عاملًا أثناء بناء المطار.

وسبق أن نظم العاملون في الموقع احتجاجات كبيرة، العام الماضي، بسبب ظروف العمل غير الآمنة وغير الصحية، وعدم اتباع معايير السلامة.

وتعرض المطار في ديسمبر الماضي للغرق، بعد هطول أمطار غزيرة على إسطنبول، في انتكاسة لحكومة أردوغان التي روجت له كثيراً، وفقاً لـ "سكاي نيوز".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد