معهد إسرائيلي ينشر تقريرا عن دور السفير العمادي في غزة

السفير القطري محمد العمادي

نشر موقع المعهد المقدسي الإسرائيلي للشؤون العامة، مساء الاحد، تقريرا عن السفير القطري محمد العمادي ودوره في الأراضي الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة .

وقال يوني بن مناحيم، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" في مقال له على موقع المعهد،  إن "دولة قطر تحولت في الآونة الأخيرة إلى دولة إقليمية محورية في المنطقة، وهي تسعى للمحافظة على الاستقرار والهدوء في قطاع غزة.

وأضاف أن قطر حظيت بهذا الدور والمكانة بفضل حماس وإسرائيل، اللتان تحتاجان إليها، مع أنها دولة داعمة لحماس، وتستضيف قادتها في الخارج، مع زعامات الإخوان المسلمين الذين غادروا مصر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ومجيء عبد الفتاح السيسي".

وذكر بن مناحيم  أن السفير العمادي هو أحد رموز السياسة القطرية في المنطقة، حيث وافقت إسرائيل على منح قطر دورا وموطئ قدم في قطاع غزة رغم أنف مصر للتوسط بينها وبين حماس، بما يخدم السياسة القطرية في المنطقة" وفق ما نقله موقع عربي 21.

وأشار بن مناحيم، أن "قطر تبدو معنية بالتدخل في كل مسائل منطقة الشرق الأوسط، بحيث تستطيع أن تستخلص منها مكاسب سياسية، ولذلك عمدت قطر مؤخرا عبر دورها في قطاع غزة لأن يكون لها تأثير ونفوذ في إسرائيل والولايات المتحدة، كي تضغطا بدورهما على الدول العربية المعتدلة في المنطقة لرفع الحصار عنها، خاصة مصر والسعودية، ومعهما الرباعية العربية التي تفرض عليها حالة من المقاطعة منذ عامين".

وأوضح أن "الجهود القطرية لدى الإدارة الأمريكية للضغط على القاهرة والرياض لرفع الحصار عنها لم توت أكلها، بسبب الموقف الحاد لهاتين العاصمتين من سياسة الدوحة في المنطقة، فهما تعرفان جيدا مداخل السياسة القطرية الداعمة لحماس والإخوان المسلمين، ولذلك وصلت كل جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب للمصالحة بين الدوحة وعواصم الخليج ومصر إلى طريق مسدود". 

وأضاف بن مناحيم، وهو الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية أن "العمادي مبعوث قطر ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، هو الذي ينفذ هذه السياسة القطرية داخل الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، وقد وصفت أوساط أمنية إسرائيلية تعرف العمادي عن قرب، بأنه شخصية غير سهلة، يعرف تماما أين تكمن مصلحة بلاده، وكيف يمكن تحقيقها في هذه المنطقة".

وأكد أن "العمادي يسعى دائما لتوجيه الإطراءات إلى حماس وإسرائيل كي يكسب ودهما، الأمر الذي يعني في المقابل عرقلة جهود مصر، وإعاقتها، والتقدم عليها، رغم أن هناك من يتهمه في إسرائيل بتمويل حماس من خلال إدخال الثلاثين مليون دولار إلى قطاع غزة".

وأشار أن "العمادي يتجول في المنطقة باعتباره رجلا محورياً، يبحث الكل عنه، لأنه يملك بن يديه مفتاح الصنبور للمال القطري، رغم أنه وقع في بعض الأخطاء مؤخرا، وفي الوقت الذي تبدي فيه حماس تقارباً معه لأسباب كثيرة، فإن زعماء فتح يوجهون له اتهامات بأنه يعقد اجتماعات سرية مع رجال الأمن الإسرائيليين".

وتابع الخبير الإسرائيلي قائلا "في النهاية، فإن حماس وإسرائيل معنيتان بتقوية موقع قطر ومكانتها في الأراضي الفلسطينية، لأنها تولت دور الممول الأساسي للمشاريع الإنسانية في قطاع غزة، في حين ترى قطر أن سياستها في الملف الفلسطيني هي أحد طرقها للوصول إلى مكانة متقدمة لدى أمريكا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد