تحذيرات من الاستجابة لمبادرات تهدف إلى التطبيع مع الاحتلال
حذرت الحملة الشبابية لمناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال جماهير الشعب الفلسطيني من الاستجابة لأية دعوات أو مبادرات أو المشاركة بفعاليات مشبوهة يجري تغطيتها بعناوين براقة أو جاذبة، والتي هدفها الأساسي التطبيع مع الاحتلال.
وجاء بيان الحملة الشبابية لمناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال كما وصل "سوا":
التطبيع خيانة وليست وجهة نظر
جماهير شعبنا الأبي،،
يدرك جميعنا بأن معركتنا مع الاحتلال الغاشم معركة مفتوحة على كل الجبهات، وفي مقدمتها جبهات الوعي والثقافة بكل أبعادها، فمما لا شك فيه بأن الاحتلال يحاول وبشكل مستمر دائماً تحقيق أي تقدم في معركته بتلك الجبهات، لإدراكه التام بأن الشعوب تُهزم عندما تخسر معركتها الثقافية وتتفكك المجتمعات وتدجن عندما تهزم في معركة وعيها الوطني، والتطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله واحد من تلك الأدوات التي يستخدمها الاحتلال لتحقيق ذلك الغرض.
لقد حققت الحركة العالمية لمقاطعة الاحتلال ورديفاتها حول العالم إنجازات كبيرة في ذلك المجال خاصة في الآونة الأخيرة، مما دفع الاحتلال للدفع بكل إمكانياته في تلك المعركة وعلى كافة الصعد، وللأسف في مقدمتها الصعيد العربي والمحلي، فرأينا كيف فتحت بعض الأنظمة الخليجية أبوابها مشرعة أمام التطبيع العلني مع الاحتلال على المستوى السياسي والرياضي والثقافي، والذي يتناقض تماماً مع الحس الشعبي الوطني الذي عبر عنها الكثير من الرياضيين والفنانين والصحافيين والمثقفين بشكل عام عند رفضهم الجلوس مع ممثلي الاحتلال والانسحاب من كل المحافل الدولية التي يشارك بها مندوبين عن الاحتلال وكيانه الزائل.
أما على المستوى المحلي، فبين الفينة والأخرى يطل علينا أفراداً وجماعات مشبوهة مدعومة من أجهزة الاحتلال ذات الاختصاص وأعوانها، لتنادي بالتعايش والتسامح مع الاحتلال تارة، وتارة أخرى تدعو لنبذ العنف الثوري بحجج السلام والإنسانية، فمن مائدة الإفطار التطبيعية في الخليل إلى الاتصال والتشبيك وتنظيم لقاءات حوار مع جماعات وهيئات تابعة لكيان الاحتلال عبر قنوات التواصل الإلكتروني مع مجموعة من الفلسطينيين بتنظيم من أحد الأشخاص في قطاع غزة ، ناهيك عن التطبيع الاقتصادي الذي يمارسه التجار أمام أعين كل الهيئات الرسمية والمسؤولة.
وعليه فإننا ندعو إلى ما يلي:
أولا: نهيب بأبناء شعبنا المناضل، أن ينبذوا كل من يحاول التواصل مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال، فالتطبيع مع الاحتلال هو أحد أشكال العمالة والتعاون الصريح تُعرض من يقترفها إلى المحاسبة والعقاب.
ثانيا: نطالب الهيئات والقوى الوطنية كافة بتحمل مسؤولياتها أمام تلك المحاولات التطبيعية التي تبرز بين وقت وآخر، ورفع الغطاء عن كل من يثبت عليه التطبيع مع الاحتلال أو من يتستر عليهم والتواصل معه سواء المباشر أو غير المباشر، وإصراره على ذلك بحجة الاختلاف بوجهات النظر، خاصة تلك التي تدعو للتعايش والتسامح مع الاحتلال، فمتى كانت الخيانة وجهة نظر؟!
ثالثاً: ندعو كل الأطر والهيئات الشبابية لأخذ موقف حاسم، إزاء تلك المجموعات التي تتحدث أحياناً باسم الشباب وتتثمل في صفوفهم، متسترين بثوب النضال المجتمعي البريء منهم، والعمل على كشفهم وتعريتهم أمام أبناء شعبنا كافة.
رابعاً: أن تعود إلى رشدك ولو متأخراً فهو عين الصواب، بدلا من الاستمرار بالسير في وحل التطبيع والخيانة، والانتهاء بكم في مصاف من سبقوكم من المطبعين والمتخاذلين الذين لفظهم شعبنا، ونبذهم حتى الاحتلال بعد أن انكشف دورهم وانتهت وظيفتهم.
خامساً: ندعو جماهير شعبنا وخصوصاً إخواننا الطلبة والشباب إلى الحذر من الاستجابة لأية دعوات أو مبادرات أو المشاركة بفعاليات مشبوهة يجري تغطيتها بعناوين براقة أو جاذبة، والتي هدفها الأساسي التطبيع والتدجين.
الحملة الشبابية لمناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال