التأشيرة الالكترونية تثير الجدل في مصر والسعودية
صرّح رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة في مصر عن رصد 18 شركة سياحية خالفت الضوابط المتفق عليها لموسم العمرة الحالي مؤكداً أنه تم اتخاذ الإجراءات بحق 9 شركات منها بعد كشف مؤشر الأسبوعي بوزارة الحج والعمرة السعودية عن تجاوز الكوتة المحددة لشركات السياحة المحددة بـ 500 ألف تأشيرة للموسم.
وقال شلبي:" وأضاف أنه "لدينا 83 مفتشا بالسياحة، وهناك تنسيق لصالح الشركات والمواطنين".
وتتيح التأشيرة الإلكترونية لشركات السياحة الحصول عليها إلكترونيًا دون الحاجة لتقديم جواز السفر إلى سفارة المملكة العربية السعودية، على أن يسدد قيمة البرنامج من قبل المعتمر مع أي وكيل سعودي، فيما يتاح لنظام الوكيل الافتراضي، النزول إلى الشارع، والتعامل مع المواطن دون الحاجة إلى وكيل من قبل شركات السياحة أو الرجوع إلى وزارة السياحة.
بدورها، حذرت غرفة شركات السياحة، من التغيرات السريعة التي تمت في إنهاء إجراءات العمرة، والتي تسببت في الإضرار بالشركات السياحية المنتظمة، موضحة أن التأشيرة الإلكترونية والوكيل الافتراضي أمر غير مقبول وعواقبهما وخيمة، ويلغيان دور الوزارة والغرفة والشركات في مراقبة العمرة.
وأوضح باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن التغيّر السريع من قبل الجانب السعودي في العمرة، جاء مفاجئًا ودون إخطار مسبق للجانب المصري، وأحدث فوضى وارتباكًا كبيرًا في الموسم"، حيث تسببت في انخفاض أسعار العمرة وتدني الخدمة المقدمة من قبل الشركات السياحية للمعتمرين، بالإضافة إلى عدم الالتزام بدفع أي رسوم مستحقة أو ضريبية.
وأوضح وحيد عاصم ممثل الاتحاد المصري للغرف السياحية أن هناك 18 شركة مخالفة تحصل على تأشيرات دون إخطار الوزارة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 30 ألف تأشيرة خارج النظام مما تسبب في إحداث هرج بالسوق المصرية.
وأعلنت لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، استدعاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، لاجتماع في القريب العاجل، للوقوف على تداعيات قرار المملكة العربية السعودية بشأن إصدار تأشيرة العمرة "إلكترونيًا.
وقال النائب عمرو صدقي رئيس اللجنة، إن رد ممثلي وزارة السياحة خلال جلسة البرلمان الأخيرة بأنهم فوجئوا بالتأشيرة الإلكترونية والوكيل الافتراضي غير مقنع لذا طلبنا استعداء الوزيرة للرد على كل هذه التساؤلات ومحاسبة المسئول ذاته.
وأضاف صدقي ان الموضوع بلبلة في قطاع السياحة، لاسيما وأن شركات السياحة اعتبرت الأمر تشريدا لهم، متابعًا: "لدينا مؤسسات وكيانات مهددة بالسقوط، والأشقاء في السعودية لهم كل الاحترام والتقدير، وبالتالي نريد التعاون".
وعلى الجانب السعودي أشاد عادل عشري مالك شركة سياحة سعودية وعضو المنظمة العربية للسياحة، بتطبيق المملكة نظام التأشيرة الالكترونية، مؤكدًا أنها "ستقضى على جشع شركات السياحة وتجار التأشيرات، وهي لمصلحة الراغبين في أداء العمرة".
وأوضح عشري أن بعض الشركات المستغلة كانت تبيع تأشيرة عمرة رمضان فقط بدون برنامج بسعر 20 ألف جنيه، وبعض التجار كانوا يشترون حصص الشركات بسعر 10 و15 ألف جنيه.
وقال:" التأشيرة الإلكترونية لن تكلف صحابها إلا برنامج الإقامة فقط ولن يزيد سعرها عن 100 جنيه علشان الاستغلال حرام، على الرغم أنني متضرر من هذا كصاحب شركة ولكن الرحمة حلوة ومطلوبة وكفاية عمولة البرنامج من سكن ونقل، سعر تأشيرة رمضان اليوم أصبح بألفين جنيه بدلا من 20 ألف جنيه حسب عروض بعض الشركات على المواقع"، بحسب "مصراوي".