شاهد: شاب يقتل أمه بشكل وحشي في مصر
استيقظ أهالي شارع فيصل، على أصوات صراخ سيدة تطلب النجدة وهرعوا من نومهم ليجدوا سيدة في آخر عقدها الخامس ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وشابا نحيل الجسد يقف بجوار الجثة ممسكا بيده سكينا.
وعقب تجمع الأهالي وخروجهم من منازلهم حاول الفرار بينما كانت الأم تنظر إلي ابنها بنظرات الاستعطاف واسترجاع ذكرياتها معه عند ولادته وحبها له، وكان هو الآخر ينظر لها نظرات غل وكراهية لم يرحم توسلاتها التي هزت أرجاء المكان حتى ضاع صوتها من كثرة الأنين ولفظت أنفاسها الأخيرة وسط الشارع.
وأكد شهود عيان أن الابن المتهم حاول الهروب من مكان الحادث عقب خروج الأهالي من منازلهم لاستطلاع الأمر إلا أنهم تمكنوا من الإمساك به وتقييده حتى حضرت الشرطة بعد تهديدهم بالسكين الملطخة بدماء والدته، وصرخ فيهم "محدش يقرب مني اللي هيقرب هقتله حتى تمكنوا من الإمساك به".
وفرغت النيابة العامة عدة مقاطع فيديو سجلتها كاميرات مراقبة مثبتة علي محلات بالشارع والتي رصدت الجريمة كاملة حيث تضمنت ظهور سيدة مسنة ورجل يسير بجوارها يتحدثان ثم بدآ في التشاجر معها وعندما ابتعدت عنه بخطوات لحق بها واشتبك معها ثم أخرج من بين ملابسه سلاحا أبيض وسدد به لها عدة طعنات ثم ظهر في الفيديو بعض المارة الذين شاهدوا من مسافة بعيدة ما يحدث حتى استوعبوا ما يحدث كانت المجني عليها المسنة سقطت على الأرض.
وأكمل المتهم طعناته لها ثم تركها وتوقف بجوار الجثة فقام الاهالي وشهود العيان بمحاولة السيطرة عليه فهددهم بالسكين المدمم إلا أن أحدهم حمل عصا خشبية واخر كرسيا وقاموا بالتعدي عليه بالضرب حتى سقط السلاح من يده وتجمع الاهالي حوله وانهالوا عليه بالضرب ثم قيدوه بالحبال من يديه وأجلسوه بجوار جثة والدته حتى حضرت قوات الشرطة وتحفظت عليه.
وروي أحد شهود العيان في المناقشات الاولية له أنهم حاولوا إنقاذ السيدة حيث تبين أنها كانت مازالت علي قيد الحياة واستغاثت بعدة كلمات قليلة مرددة: هموت.. ابني قتلني.
وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها التي تبين انه تدعي هانم محمد بسيوني 68 سنة ربة منزل لتحديد اسباب الوفاة، ومازالت التحقيقات مستمرة.