اختتم التجمع الإعلامي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات، دورة إعلامية بعنوان "الصحافة والإعلام الحر في النظام الديمقراطي" لعدد من الأسرى في سجن "رامون" الإسرائيلي.

وقال التجمع الإعلامي الفلسطيني في تصريح صحفي له اليوم السبت، إن هذه الدورة تعتبر باكورة الدورات الصحفية المتخصصة التي ينوي التجمع الإعلامي الفلسطيني عقدها في المرحلة المقبلة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تنمية قدراتهم ومواهبهم في المجال الإعلامي.

وأوضح التجمع الإعلامي أن عملية الاعتقال يجب ألاّ تقف حائلا دون رفع كفاية الأسرى وتعزيز إمكاناتهم المختلفة وفي شتى المجالات، مشيرا إلى أن هذه الدورة تأتي في هذا السياق، مثمنا في ذات الوقت عزيمة الأسرى وإصرارهم على استمرار المسيرة التعليمية والتثقيفية والتوعوية.

ولفت إلى أن الدورة، تعتبر من الدورات المهمة في تعزيز الوعي بالمفهوم الإعلامي في النظم الديمقراطية، مؤكدا على أن الإعلام الحر هو أحد المقومات البارزة للمجتمع الديمقراطي، ودونه (الإعلام الحر) لا يمكن أن تنمو أية حالة ديمقراطية وتزدهر، مشددا على أن الوصول إلى إعلام حر وديمقراطي لا يمكن أن يتأتى إلا في ظل أجواء فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية سليمة.

وبارك التجمع الإعلامي  مثل هذه الدورات واعتبرها بمثابة تحدي للاحتلال ولسياساته العنصرية التي تهدف لتغييب الأسرى في السجون وعزلهم عن محيطهم الخارجي، حيث استطاع الأسرى البواسل تحويل السجون من مقابر للأحياء كما أرادها الاحتلال إلى منارات للعلم بفضل جهودهم الكبيرة.

جدير بالذكر أن هذه الدورة التي قدمها الأسير محمد سعيد إغبارية كانت بواقع (21) ساعة تدريبية، تعرّف خلالها المشاركون وعددهم (12) أسيرا، على جملة من المفاهيم المرتبطة بمفهوم الصحافة والإعلام الحر بشكل عام وارتباط هذا المفهوم بالنظم الديمقراطية.