أثار الإمام وخطيب مسجد المحيسني الشيخ عادل الكلباني جدالاً واسعاً حوله آرائه الفقهية في الشارع السعودي، بعد تصريحاته حول جواز كشف المرأة لوجهها والكفين وحديثه عن الاختلاف ضمن برنامجه اليومي "مع الكلباني" على قناة إس بي سي السعودية.

وقال الكلباني في حلقته :" "القضية ليست اختيار قول مع القول؛ لأن كل قضية فيها خلاف سأختار قولًا من هذه الأقوال، وأنت ستختار قولًا من هذه الأقوال، لكن المشكلة أنك إذا اخترت قولًا؛ لا يعني هذا أن القول الذي لم تختره ليس دينًا، قد اختاره علماء أجلاء وهم أيضًا أعلم منك وأتقى وأورع وأكثر اجتهادًا وفهمًا للكتاب والسنة؛ فلا تُبدّعهم ولا تفسّقهم، وإذا فعلت فقد وقعت في محظور عظيم".

وتابع:" من حقك أن تقول يجب على المرأة أن تغطي وجهها، نحن لا نسلبك هذا الحق، لكن هناك غيرك من أهل العلم والتقى والورع والدعوة إلى الإسلام والحفاظ على المرأة، من يقول إن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها، فلا تستطيع أن تصف من يقول بهذا القول بالوصوفات التي تقع في محظور شرعي، بأنك تتهمه بالضلال أو تدخل في نيته، وممن قال به علماء أجلاء؛ بل منهم من الصحابة".

وتحدث "الكلباني" عن تعصب البعض لآرائه الدينية ضمن إطار الخلافات الواردة في كتب السنة والفقه معتبراً أن ما يحدث هو الخطأ الذي ينبغي لنا التركيز عليه؛ مضيفًا:" من حقك كل الحق أن تختار قولًا في أي مسألة من المسائل الشائكة وغير الشائكة مثل تغطية وجه المرأة".

وحذّر عادل الكلباني من الخلافات للاختلاف في الآراء الدينية وقال:" الخلاف يجعلك مُصَنفًا عند مخالفك من فرقة كذا أو جماعة كذا، وهذا الذي يريده الشيطان تفرقة المسلمين وجعل العداوة بينهم".

وأكد الكلباني أن الخلاف هو رحمة وسعة للمسلمين، وقال: "تخيل لو كان الأمر قولًا واحدًا، أكيد سيكون هناك ضيق على المسلمين"، بحسب "سبق".