كشف زكريا مبارك شقيق المواطن الفلسطيني زكي مبارك والذي توفي داخل السجون التركية نهاية ابريل الماضي عن تفاصيل جديدة حول حقيقة مقتل شقيقه.

وتحدث زكريا مبارك عن وصول جثة شقيقه زكي لمستشفى فلسطين في القاهرة وعليها آثار تعذيب وخياطة طبية في كافة انحاء الجسد وبعد الكشف الطبي تبين أن الجثة منزوعة الأعضاء مثل القلب والكبد.

وقال مبارك:" هل تم انتزاع الأعضاء خلال عملية تشريح الجثة لإخفاء أي أدلة على وجود تعذيب وصعق بالكهرباء؟"، مضيفاً: "لماذا إذن تم انتزاع اللسان والبلعوم أيضاً؟".

وأضاف مبارك أن وجه شقيقه تعرض لحروق شديدة، وبه بقع سوداء، والذراعان بهما آثار كي وحرق وخياطة طبية، وكذلك الساقان، حتى باطن القدم والكعبان بهما آثار خياطة طبية، وكسور بالعظام بجميع أجزاء الجسم، ما يثبت بأن شقيقه تعرض لتعذيب وحشي قبل وفاته.

وتوعد مبارك بتقديم التقارير الطبية وصور الجثة للمحافل الدولية والمحاكم لإثبات دموية النظام التركي على حد وصفه.

وكانت أسرة القتيل الفلسطيني قد تقدمت ببلاغ للنائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، الأربعاء، تطلب فيه رسمياً إعادة تشريح جثمان زكي مبارك، وتقديم تقرير طبي بحالته، وإثبات العلامات الواردة به، والتي تؤكد تعذيبه وقتله جراء التعذيب، وتدحض رواية السلطات التركية عن انتحاره.

وذكرت الأسرة أنها طالبت منظمات وجهات دولية بمناظرة الجثة، وبيان حجم ما بها من آثار وعلامات تعذيب أدت لوفاته، لكنها اكتشفت أن دخول مسؤولي هذه الجهات والمنظمات لمصر مرتبط بموافقة السلطات المصرية والنائب العام المصري، موضحة أنها ترفض نقل الجثة ودفنها في غزة قبل إثبات حقيقة ما حدث والحصول على حق زكي من السلطات التركية، بحسب "العربية".