شارك رئيس سلطة المياه مازن غنيم، في فعاليات مؤتمر اليونيسكو الدولي للمياه، تحت عنوان "العلوم للسلام"، والذي عقد في مقر اليونسكو في العاصمة باريس، بحضور دولي رفيع المستوى، وذلك لـتحقيق مبدأ العدالة والوصول إلى المياه كحق ومتطلب إنساني للفلسطينيين.

وقد تحدث غنيم، حسب الوكالى الرسمية، خلال الجلسة التي عُقدت بعنوان "الأمن المائي للجميع: دبلوماسية العلوم من أجل التنمية المستدامة للموارد المائية المشتركة في المنطقة العربية والدول المجاورة"، حول الوضع المائي في فلسطين مظهراً كافة التحديات في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على كافة المصادر المائية الفلسطينية، واستمرار إسرائيل في استخدام المياه لتحقيق أهداف سياسية من خلال سيطرتها على ما يزيد عن 85% من مصادر المياه لتنفيذ مخططات التوسع الاستيطاني.

كما أشار خلال مداخلته إلى توجه الحكومة الفلسطينية وسلطة المياه إلى الاستثمار في العلاقات الدولية والإقليمية من خلال انضمام فلسطين إلى المنظمات الفاعلة في القانون والتعاون الدولي، مؤكداً على أهمية تطوير العلوم ورفع القدرات للدول العربية، وخصوصا في ظل الظروف الراهنة والوضع الجيوسياسي في المنطقة.

كذلك أكد على جملة من القضايا التي يجب أن تحرص الدول المشاركة كافة على الالتزام بها والعمل وفق أسس واحدة تتمثل بـتحقيق مبدأ العدالة والوصول إلى المياه كحق ومتطلب إنساني أيضاً، وإشراك كافة الأطراف وبناء منظومة عمل مترابطة في التنمية المستدامة بالمياه، والطاقة، والتغير المناخي، إلى جانب تشكيل لجنة خبراء دوليين لوضع حلول فيما يتعلق بالمنطقة العربية.

وتطرق المؤتمر في أعماله إلى الحديث عن شبكة خبراء المياه وتحديد أهدافها التي تمثلت في توظيف الاهتمام العالمي لقضايا المياه الملحة وعلى رأسها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والترابط بين المياه والطاقة، وإدراج قضية المياه تحت الاحتلال ضمن هذه المواضيع في البرامج والمنتديات والمؤتمرات، واقتراح حلول فاعلة لإحداث التغير في الوضع القائم والناجم عن الاحتلال.

كما تضمنت الأهداف، العمل على إيجاد الآليات الكفيلة لتفعيل القوانين الدولية الإنسانية في حصول الشعوب العربية تحت الاحتلال على حقها العادل في المياه بموجب قرارات الأمم المتحدة وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي، بالإضافة إلى بحث آليات الحشد والتأييد والتضامن الفاعل لمنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان.