التفاهمات الأخيرة فاشلة

وزير إسرائيلي: الهدوء المؤقت على حدود غزة يسفر عن نتائج فتاكة

مقاتلو حماس على حدود غزة مع إسرائيل

قال وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق دانيئيل فريدمان ان الهدوء المؤقت على حدود غزة يسفر عن نتائج فتاكة.، مؤكداً ان صيغة التفاهمات الأخيرة بين اسرائيل و حماس ثبت فشلها حيث أن تحسين الظروف الانسانية في غزة مرهون بنزع السلاح.

وأضاف :" لا معنى لأي عملية إعادة اعمار للقطاع طالما أن حماس تسيطر عليه".

وأشار إلى أن " بنيامين نتنياهو حل قضية الجندي الأسير غلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير من حماس، في المدى المنظور استعدنا جندينا الأسير، لكن الثمن الذي دفعناه في المدى البعيد أثقل مما تصورناه، وما تشهده غزة اليوم نموذج على هذا الثمن".

وأكد أن "الاتفاقات التي نبرمها مع حماس بعد كل جولة تصعيد عنيفة، تعطينا فترة هدوء قصيرة بانتظار انفجار المواجهة القادمة التي تكون أخطر من سابقتها، وقد آن الأوان لبحث إبرام اتفاق طويل الأمد مع حماس بعد أن دفعت إسرائيل طوال السنوات العشر الماضية أثمانا مقابل الخضوع لها، وأحد أسبابها اختلال ميزان القوى لصالح حماس وسوء حظ إسرائيل".

وأوضح "أنه عند انتخاب نتنياهو لرئاسة الحكومة في 2009 كان لدى حماس عدة مئات من القذائف الصاروخية التي تصل مدينتي بئر السبع واسدود، وبإمكان القبة الحديدية أن تحقق نجاحات كبيرة في مواجهتها، لكن من يومها وحماس وإسرائيل تستعدان بين حين وآخر للجولة القادمة التي تنتهي بالتعادل، مما يعطي لحماس انتصارا وتفوقاً".

وأشار أن "إسرائيل قلصت كثيرا مخاطر الأنفاق، لكن حماس نجحت في المقابل من زيادة مخاطر القذائف الصاروخية التي تصل تل أبيب، وربما أبعد منها، حماس ابتدعت منظومة تقنية قادرة على إطلاق العشرات، وربما المئات من الصواريخ بكبسة زر واحدة، الأمر الذي يصعب على القبة الحديدية مواجهتها بنجاح، والنتيجة أن حماس بات لديها القدرة والإمكانية لإحداث شلل كامل في أجزاء واسعة من إسرائيل، بما فيها مطار بن غوريون".بحسب عربي 21

وأوضح أن "هناك تخوفا إسرائيليا من أن تنجح حماس بتطوير معداتها القتالية، بحيث تنتج طائرات مسيرة متفجرة، وربما تسعى حماس لإيجاد ميزان قوى ردعي شبيه بما لدى كوريا الشمالية في مواجهة الولايات المتحدة، وفي هذه الحالة سيصبح وضع إسرائيل أكثر سوءا ومرارة".

وختم بالقول أن "هناك الكثير من الأفكار التي يتم تداولها حول إعادة إعمار غزة، ومنحها ميناء، وربما مطارا وأفكارا أخرى، ليصبح لديهم ما قد يخسرونه، لكن طالما أن هذه المشاريع تنفذ وحماس تحتفظ بأسلحتها فهي تصورات سيئة وخاطئة، لأن أيديولوجية الحركة تستند على الإطاحة بإسرائيل، والقضاء عليها، وبالتالي فأي أفكار تطرح لإعادة اعمار القطاع يجب أن تشترط تجريده من سلاحه الذي تحوزه حماس".

يشار إلى أن جولة التصعيد الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي انتهت فجر يوم الاثنين الماضي، بعد جهود مصرية وأممية وقطرية، حيث استشهد خلالها 27 فلسطينيا وقتل 4 إسرائيليين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد