فلسطين تشارك في اختتام أعمال الدورة الاستثنائية للمؤتمر العام لمنظمة "الإيسيسكو"
شاركت دولة فلسطين، أمس الثلاثاء، باختتام أعمال الدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، والتي جاءت بهدف اختيار مدير عام جديد للمنظمة، خلفا لعبد العزيز بن عثمان التويجري، في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
وترأس أعمال الدورة، حسب الوكالة الرسمية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي زيدان أبو زهري، بحضور عدد من وزراء التربية والتعليم العالي، والثقافة، والاتصال في الدول الأعضاء أو من يمثلهم، وأعضاء المجلس التنفيذي "للإيسيسكو"، وعضو المجلس عن دولة فلسطين مدير عام المنظمات الدولية في اللجنة الوطنية ليالي بصة، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية، بجانب ممثلين وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأشار أبو زهري في كلمته إلى أن انعقاد الدورة يأتي في مرحلة تواجه فيها دول العالم الإسلامي تحديات كبيرة، في مقدمتها ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات لتصفيتها، إلى جانب انتشار خطاب التطرف والكراهية.
هذا وتم تعيين سالم بن محمد المالك، مديرا عاما جديدا للمنظمة، بناء على ترشيح من المملكة العربية السعودية، وموافقة المؤتمر العام، وتكريم مديرها السابق التويجري، اعترافا بدوره الكبير في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالإيسيسكو وتطويرها ومدّ إشعاعها، وتقديرا لجهوده المخلصة في إدارة أعمال المنظمة، وجعلها منظمة دولية كبيرة لها حضورُها الفاعل على الساحتين الإسلامية والدولية.
وأكد المالك أن "الإيسيسكو" ستعمل بشكل كبير على تعزيز دورها تجاه صون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من محاولات التهويد والطمس والهدم المستمر، وكذلك على وضع آليات عملية للمحافظة على تراث الدول الأعضاء المادي وغير المادي.
وأضاف: "في عصرنا الحاضر يلزم بناء شراكات إستراتيجية مع المنظمات الأممية والإقليمية المماثلة، وفي مقدمتها منظومة التعاون الإسلامي التي تعتبر "الإيسيسكو" أحد أجهزتها المتخصصة، وكذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وبالأخص تلك التي لها خبرة وتتميز في تعاونها وعملها مع المنظمات الدولية".