ضابط إسرائيلي: يجب تهيئة الأجواء لخطة دولية في غزة عنوانها الاعمار مقابل نزع السلاح

غزة

طالب ضابط إسرائيلي في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية، بتهيئة الأجواء لخطة دولية في قطاع غزة ، بتعاون الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول العربية "المعتدلة" والاتحاد الأوروبي، عنوانها "إعادة اعمار مقابل نزع السلاح".

وأكد الضابط الإسرائيلي السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية أفرايم غانور في مقاله، على ضرورة عرض جدول زمني لتنفيذ الخطة، "تشمل روافع اقتصادية جوهرية توزع على الدول المشاركة في المشروع".

وأشار إلى أنه "مقابل إعمار غزة، يجب تجريدها من الأسلحة الهجومية، مع العلم أن حماس ستبذل جهودها لمنع تنفيذ المشروع، وفي هذه الحالة لن يجد الجيش الإسرائيلي بدا من الذهاب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة، ولكن بصورة أفضل وأكثر حكمة وصرامة مما كان سابقا في الآونة الأخيرة؛ لأن من الواضح أننا فقدنا شيئا من عقيدتنا العسكرية التي حافظ عليها الجيش طوال العقود الماضية".

وقال الكاتب إن هذا هو "السلوك المفضل في هذه الحالة، وقبل الدخول بريا إلى غزة، وإعادة احتلالها، وقبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته صفقة القرن ".

وأوضح أنه "في حال قرر الجيش مستقبلا الدخول بريا لقطاع غزة، فإن الأمر يتطلب تغييرا في النهج العسكري الذي اتبعه في حروب (الرصاص المصبوب) 2008، و(عمود السحاب) 2012، و(الجرف الصامد) 2014، بل مطلوب تنفيذ عملية تفاجئ حماس، واستغلال البطن الرخوة لقطاع غزة، لا سيما القطاع الساحلي في جانبه الغربي".

وأضاف أنه "يجب على إسرائيل ألّا تنسى لحظة واحدة كيف أن قطاع غزة يمكن له أن ينفجر في وجهها من جديد، وسيكون مستوطنو غلاف غزة في وجه كل تصعيد قادم"، بحسب موقع عربي 21.

وتطرق أفرايم غانور إلى جولة التصعيد الأخيرة قائلا إنها أثبتت أن إسرائيل أخطأت في تقديراتها الإستراتيجية تجاه حماس، لأن الحركة آخذة بالتقوي مع مرور الوقت، وبات لديها قدرات مقلقة بصورة مست بالردع الإسرائيلي، وجعلته مادة للسخرية".

وأردف أنه "بعد مرور أكثر من أسبوع على انتهاء الجولة الأخيرة، ما زال الإسرائيليون يسألون: أين، ولماذا، ومن أجل ماذا نشأت المواجهة، ومن بالضبط انتصر فيها، لكن هذه الأسئلة تترك بدون إجابات".

وأوضح أن "رئيس الوزراء ووزير الأمن  بنيامين نتنياهو أخطأ كثيرا في تقديراته بالنسبة لقراءته لقدرات حماس العسكرية، والتطورات العملياتية الحاصلة في القطاع طوال السنوات العشر الماضية، وبات هذا العقد الأخير العصر الذهبي لحماس في غزة، حيث تنامت قدراتها بصورة كبيرة متعاظمة".

وأكد أنه "كم كان مهينا أن تخرج التصريحات عن المسؤولين الإسرائيليين الذين يتشدقون بالقول إنه لا حل لمشكلة غزة، وكأن غزة باتت قدرا من السماء كتب علينا أن نتعايش معها إلى الأبد، وكأنهم يعيدون للأذهان الفرضيات التي سادت في العقلية الإسرائيلية قبل سنوات تحت عنوان "لدينا الرغبة، لكن ليس لدينا القدرة".

وتابع أن "غزة تحولت في عهد نتنياهو إلى مشكلة حزبية داخلية، وليس سياسية عسكرية، وكتب الكثيرون أنه يفضل وجود حماس تحكم في غزة أفضل من إجراء مفاوضات مع منظمة التحرير برئاسة أبو مازن، لكن السؤال تحول اليوم ليصبح كيف نحل التحدي المقلق، الذي بات ماثلا أمامنا في غزة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد