أسرى فلسطين : 3 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في غزة بأن ثلاثة أسرى إداريين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عدة أسابيع احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمة، وسط تدهور مستمر على أوضاعهم الصحية ما يشكل خطورة حقيقية على حياتهم.
وأفاد الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، حسب ما وصل "سوا"، بأن الأسرى هم الأسير "حسن محمد العويوي" (35 عاماً) من الخليل، وهو أب لثلاثة أطفال، و أسير سابق أعيد اعتقاله في يناير من العام الجاري وفرض عليه الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، وتم تجديده للمرة الثانية، مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام منذ الثاني من نيسان الماضي.
وقد تراجعت صحة الأسير "العويوى" إلى حد كبير وفقد ما يزيد عن 18 كيلو جرام من وزنه ، ولا يقوى على الوقوف على قدميه، ولا يستطيع الكلام، وقام الاحتلال قبل 10 أيام بنقله إلى مستشفى الرملة، ثم قام مؤخراً بنقله إلى "مستشفى كابلان" بعد تدهور صحته ومنع أياً من ذويه أو المحاميين من زيارته لعدم معرفة وضع الصحي .
وأضاف: " بأن الأسير "عوده الحروب"(32 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل يخوض اضربا مفتوحا عن الطعام لليوم 43 على التوالي، ويرفض تناول المدعمات الأمر الذي أدى لتراجع وضعه الصحي بشكل كبير واضطر الاحتلال لنقله إلى مستشفى الرملة لإبقائه تحت الملاحظة، ويعانى من أوجاع شديدة في كل أنحاء جسده ، ولا يقوى على الحركة، ويشكو من صداع مستمر.
ويشار إلى أن الأسير "الحروب" أسير سابق أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في شهر ديسمبر من العام الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إدارى وجدد له لمرة ثانية، الأمر الذي دفعه لخوض إضراب عن الطعام .
وبين بأن الأسير الثالث هو "سليم يوسف الرجوب " 50 عاماُ، من دورا جنوب الخليل، والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 20 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمه، وإدارة السجون تمنع محاميه من زيارته وحالته الصحية في تراجع مستمر.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد رفضت بتعليمات من المخابرات منحه قرار جوهري لإنهاء اعتقاله الإداري بعد التجديد الحالي، وأكد بأنه سيجدد له مرة أخرى بعد الفترة الحالية التي يقضيها وهى الرابعة .
ويشار إلى أن هذا الإضراب ليس الأول للأسير "الرجوب" خلال الاعتقال الحالي حيث كان خاض إضراباً عن الطعام مرتين ووعده الاحتلال بإنهاء اعتقاله الإداري لكنه أخلف وعده وجدده له لمرات أخرى، فقرر العودة للمرة الثالثة للإضراب الطعام في الخامس والعشرين من ابريل الماضي ولا يزال يخوض الإضراب حتى تحقيق مطلبه العادل.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال "الرجوب" بتاريخ 2/1/2018، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، وبعد أسبوع على اعتقاله أصدرت بحقه قرار اعتقال إدارى، وجددت له الإداري 4 مرات متتالية ، بحيث أمضى حتى الآن 17 شهراً في سجون الاحتلال .
وبين بأن الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري كعقاب جماعي بحق الفلسطينيين ويحتجز في سجونه (500) أسير دون تهمه أو محاكم عادلة ويجدد لهم لفترات مفتوحة دون أي مبرر قانوني مما يعتبر استهتار بالمواثيق الدولية التي وضعت معايير تحد من استخدام سياسة الاعتقال الإداري، وتشترط اللجوء إليه في أضيق الحدود، وفى حالات استثنائية خاصة.
وحمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين حيث تتراجع أوضاعهم بشكل يومي وهناك خطورة حقيقية على حياتهم وخاصة في ظل استهتار الاحتلال بصحتهم ، والزج بهم في ظروف قاسية لكسر إرادتهم وإجبارهم على وقف الإضراب.