بولندا ترفض استقبال وفد إسرائيلي وتطالب أميركا بعدم التدخل بشؤونها الداخلية

بولندا وإسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية البولندية، اليوم الاثنين، إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى وارسو، كان مقررا أن يبحث في "استعادة أملاك يهودية" من فترة المحرقة "الهولوكوست" إبان الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي اعتبره إسرائيليون أنّ ثمّة أزمة تلوح في الأفق قد تهدّد العلاقات بين الجانبين.

وحسب مصادر إسرائيلية، فإن هذا الالغاء يعني أن بولندا ترفض استقبال الوفد الإسرائيلي، ما يلوّح بأزمة في العلاقات بين الجانبين، حيث اتخذ هذا القرار بعد إجراء تغييرات على تركيبة الوفد في اللحظة الأخيرة، وأنه نابع من الإعلان الإسرائيلي عن أن الزيارة ستركز على موضوع "استعادة الأملاك اليهودية".

وقال مسؤول بولندي في تصريح صحفي: "إنه لن يُمنع إسرائيليون من المجيء إلى بولندا والتحدث حول الموضوع، ولكن فيما يتعلق بالرغبة في التحدث حول تعويضات، فإن موقفنا هو أن الألمان هم المسؤولون عن الجرائم ضد اليهود التي ارتكبت في الأراضي البولندية خلال المحرقة، ولذلك إذا كانوا معنيين بالمطالبة بالأملاك التي لا ورثة لها كتعويض على أضرار، فليطالبوا الألمان".

وتظاهر آلاف البولنديين في وارسو، في الأيام الأخيرة، ضد قانون سنه الكونغرس الأميركي ويتعلق باستعادة أملاك اليهود من فترة المحرقة، حيث طالبوا بألا تتدخل الولايات المتحدة في شؤون بولندا الداخلية، واتهموها بأنها تفضل مصالح اليهود على مصالح بولندا، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

ويشارُ إلى أنّه جرى طرح هذا الموضوع مع اقتراب الانتخابات العامة في بولندا، وهو موجود على أجندة المتنافسين فيها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد