عدد مفتشي القيادة الشرطة القطرية يتراجع بسبب الفضائح المتواصلة
القدس / سوا / ارتكاب مخالفات اعتداءات جنسية والعلاقات مع مشتبهين وقضايا أخرى لا تزال لدى الوحدة القطرية للتحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) أبعدت سبعة من كبار الضباط في القيادة القطرية للشرطة الإسرائيلية في السنتين الأخيرتين.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن ضابط متبق في القيادة القطرية قوله إن الحديث عن حالة ارتباك وحرج متواصلة، وأن "تنظيف الإسطبلات سيستمر".
جاء ذلك في أعقاب الكشف عن شبهات باعتداءات جنسية ضد أحد مفتشي الشرطة في القيادة القطرية، هو السابع في اللائحة خلال سنتين. وقد جرى التحقيق معه، يوم أمس، مدة 12 ساعة.
وقال أحد المفتشين المتبقين في القيادة القطرية إنه "بهذه الوتيرة لن يتبقى أي مفتش في القيادة القطرية"، وأن المفتش العام، يوحنان دنينو، سوف يستمر بذلك حتى تعيين مفتش جديد بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لافتا إلى أن التنافس على المنصب يجلب معه معلومات جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن القيادة القطرية تضم 16 مفتشا، تبقى منهم 13 مفتشا، بعد فصل نائب المفتش العام نيسيم مور، وضابط "لواء شاي" كوبي كوهين، وعدم تعيين بديل لـ تشيكو إدري، الذي نقل إلى "لواء القدس، بدلا من يوسي فرينتي الذي استقال لأسباب شخصية. ومن المتوقع أن يتراجع العدد إلى 12 بعد التحقيق مع أحد المفتشين يوم أمس والذي يتوقع ألا يستمر في منصبه بعد تسليم مواد التحقيق إلى المفتش العام.
وبحسب مصادر في الشرطة فإن التقديرات تشير إلى أن الكشف عن "الفضائح" الأخيرة هي نتيجة معلومات يدلي بها ضباط كبار سبق وأن تورطوا في قضايا مماثلة ويبحثون عن الانتقام وتصفية الحسابات.
وفي أعقاب الفضائح الأخيرة للشرطة أصدر دانينو تعليمات بإلزام كل ضابط وشرطي بتقديم تقارير لضباطه في حال توفرت لديه معلومات عن قضايا مماثلة. كما تعمل الشرطة على حث عناصر الشرطة من النساء على تقديم تقارير لضباطهن في حال التعرض للملاحقات الجنسية.
وكان آخر مفتش شرطة يتم استدعاؤه للتحقيق معه قد اتهم باستغلال إمرته للملاحقة الجنسية لخمس شرطيات يعملن تحت إمرته.
وقد توالت فضائح الشرطة مؤخرا، قضية تلو الأخرى، حيث كشف في الأيا الأخيرة أيضا أن شرطية قدمت شكوى في وحدة التحقيقات مع الشرطة (ماحاش) ضد ضابط مركز شرطة في الجنوب تتضمن الملاحقة الجنسية.
وسبق هذه القضية فضيحة أخرى حيث تمت إقالة نائب المفتش العام للشرطة، نيسيم مور، بسبب شبهات بالملاحقة الجنسية والقيام بعمل مشين وعلاقات جنسية مع شرطيات. وكان آخر من قدم استقالته قائد لواء "شاي" كوبي كوهين، وذلك بعد التحقيق معه بتهمة إقامة علاقات مع شرطية تعمل تحت إمرته.
كما سبق وأن أقيل قائد شرطة لواء القدس، نيسو شاحام، الذي اتهم بإقامة علاقات جنسية مع شرطيات كن يعملن تحت إمرته. وفي أعقاب ذلك أقيل في تشرين أول (أكتوبر) 2013.
وسبق أيضا أن قدم المفتش منشي أرفيف، قائد وحدة "لاهاف 433"، في أعقاب ادعاءات بحصوله على عطايا خلال زيارة له في الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي استقال قائد لواء المركز في الشرطة، المفتش برونو شطاين، الذي التقطت له صور مع المحاول رونئيل فيشر المشتبه بتقديم رشاوى للشرطة مقابل إغلاق ملفات. واستقال المفتش يوسي فرينتي من منصبه لـ"أسباب شخصية"، ومن المرجح أن استقالته جاءت بعد ادعاءات تشير إلى ارتكابه مخالفات جنسية.
وكانت قد أثيرت قضية أخرى ضد المفتش حجاي دوتان، حيث اعترف بأنه وقع بنفسه في العام 2011 على إغلاق ملف ضده بعد تورطه في حادث طرق وقع في العام 2008، قرب كيبوتس "هسوليليم" قرب الناصرة. ولم يقم دوتان في حينه بعزل نفسه عن القضية، بل وقع على إغلاق الملف وعلى تقديم السائقة التي تسببت بالحادث إلى المحاكمة.