أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، للمسجد الأقصى المبارك، وطرد المعتكفين منه بالقوة ما أدى إلى إصابة 12 منهم، واستئناف المستوطنين، اليوم اقتحام المسجد من جهة باب المغاربة بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

ووصف رأفت في تصريح له، وصل وكالة "سوا" نسخة عنه، الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى أثناء تأدية عبادة الاعتكاف بالعمل الإجرامي، مشددا على أن إسرائيل تواصل سياستها القائمة على المساس بحرية العبادة وانتهاكا لحرمة المقدسات الدينية ضاربة بعرض الحائط قوانين وقرارات الشرعية الدولية التي كفلت ذلك بهدف إحكام سيطرتها على القدس الشرقية المحتلة.

وقال: " منذ اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال في أيار 2018 تشهد عاصمتنا المحتلة تصعيدا غير مسبوق على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى شعبنا الصامد فيها".

وأضاف:" إن هذه السياسة التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تقوم على تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من صراع سياسي إلى صراع ديني، وهذا دليل على الإفلاس السياسي وإنهاء متعمد لجميع الحلول القائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية لجر المنطقة نحو مزيد من العنف والدمار".

ودعا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للضغط على إسرائيل برفع يدها عن المقدسات الدينية وعدم التعرض للمصلين وإلزامها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي كفل حرية العبادة للجميع.

وفي نهاية بيانه، جدد رأفت دعوته لجميع الدول العربية لرفض التعاطي مع ما يسمى بـ " صفقة القرن " التي ستطرحها الإدارة الأمريكية الشهر القادم لأنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.