مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، تتكاتف إدارات الشرطة المتخصصة، في غزة اليوم، من أجل توفير سبل الراحة والأمان للمواطنين، من خلال خطط متكاملة، تهدف إلى تنظيم الأسواق، والحفاظ على الحركة المرورية، ومنع الاحتكار ومتابعة ومراقبة السلع وأسعارها.

ويُسلط "موقع الداخلية" الضوء، حسب ما وصل "سوا"، على دور الإدارة العامة لشرطة البلديات ودائرة مباحث التموين في تنظيم ومتابعة الأسواق طيلة أيام الشهر الفضيل.

شرطة البلديات

وفي هذا الصدد، وضعت الإدارة العامة لشرطة البلديات خطة لتنظيم الأسواق في شهر رمضان المبارك في قطاع غزة شملت كافة المحافظات بالتعاون مع جميع بلديات القطاع، بالإضافة إلى منع احتكار التجار، وإنهاء الخلافات بينهم وبين المواطنين ومساندة البلديات في عملهما.

وقال مدير الإدارة العامة لشرطة البلديات العميد حقوقي عامر سرور : "شرطة البلديات تقوم بجهود حثيثة من أجل تنظيم الأسواق وإزالة كافة العراقيل التي تعيق حركة المواطنين وتخفف حالة الازدحام الكبيرة التي تحدث في الأسواق خاصة في رمضان ضمن خطة".

وأوضح سرور أن شرطة البلديات تعمل من خلال احتكاكها بالتجار والمواطنين بشكل مباشر على تهيئة أجواء التسوق في رمضان وخاصة في الفترة المسائية إذ تكتظ الأسواق بالمواطنين.

وأضاف:"نعمل على حل أي إشكالية تقع في الأسواق بين المواطنين فيما بينهم أو مع التجار وتقوم بمعالجتها مع جهات الاختصاص".

الباعة المتجولون

وأكد أن الخطة تتضمن تنظيم تواجد الباعة المتجولين على أبواب المساجد من وضع، والعمل على توفير جو من الهدوء لهم أثناء العبادة ومنع إحداث الضوضاء واستخدام مكبرات الصوت والميكروفونات.

ونوه إلى أن شرطة البلديات تعمل على منع إغلاق أي شارع بحجة تحويله إلى سوق، أو عمل بسطات عشوائية تغلق الطريق، وإلزام كافة التجار بالأسواق المعروفة للجميع والتي يبلغ عددها 27 سوقاً على امتداد قطاع غزة.

ولفت إلى أن لشرطة البلديات عمل مشترك ودائم مع شرطة المرور لتسهيل حركة المرور، والتقليل من الازدحامات المرورية في الأسواق أو الشوارع المؤدية إليها، مشيراً إلى أن عمليات شرطة البلديات تقوم بالتغطية الكاملة لجميع المهمات على مدار الساعة.

مباحث التموين

بدوره، أكد أحمد قنيطة مدير دائرة مباحث التموين والمعادن الثمينة أن عملهم خلال رمضان يتمثل في تنظيم جولات تفقدية ميدانية للأسواق والمصانع والمنشآت، للتأكد من سلامة المنتجات والبضائع المقدمة للجمهور.

وقال قنيطة: "تُشارك في هذه الجولات عدة جهات مختصة تضم وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد ووزارة الزراعة ومصلحة البلديات، وتُنفذ الجولات يومياً طيلة أيام رمضان".

وأشار إلى أنه يتم تنفيذ 3 جولات يومياً، مضيفاً: "تم تشكيل فريق مختص يضم الجهات المذكورة بالإضافة لمباحث التموين للمشاركة في الجولات التفقدية ومتابعة الأسواق والمصانع والتأكد من صحة وسلامة المنتجات والبضائع".

وأوضح أن عمل مباحث التموين خلال شهر رمضان ينقسم إلى قسمين تشمل العمل قبل حلول الشهر الفضيل، والعمل خلال رمضان وقبيل عيد الفطر .

ولفت إلى أن مهام مباحث التموين تشمل زيارة الشركات الكبرى التي تستورد السلع الرمضانية الأساسية ومتابعة عمل المصانع وأماكن تخزين وتوزيع البضائع حتى وصولها للمستهلك.

الألعاب النارية

وأكد أن مباحث التموين استطاعت الحد من ظاهرة الألعاب النارية بشكل كبير من خلالَ بسط السيطرة ومتابعة مُصنعيها وطُرق صناعتها.

وأضاف: "نُتابع مُصنعي وبائعي المفرقعات والألعاب النارية عبر تنفيذ عدة حملات طيلة أيام رمضان"، منوهاً إلى ضبط 11 ألف قطعة من الألعاب والمفرقعات خلال الفترة الماضية.

وتابع: "نسعى من خلال الجولات التفقدية اليومية للتأكد من سلامة وصحة المنتجات وملاءمتها وصلاحيتها للاستخدام، والتأكد من طرق عرض تلك المنتجات والبضائع حتى لا تتعرض للتلف والفساد".

ونبَّه مدير مباحث التموين إلى أن دائرته تُتابع خلال رمضان الأسعار لمنع احتكار التجار وضمان أن تكون المنتجات والسلع في متناول المستهلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة.

ومضى يقول: "رسالتنا للتجار بضرورة فحص ومتابعة البضائع والسلع لديهم، والتأكد من صلاحيتها وسلامتها للعرض للمستهلك، وأن يراعوا فيها سلامة المواطنين والحفاظ على صحتهم".

ودعا المواطنين للمبادرة في التواصل مع مباحث التموين فيما يتعلق بعملها في متابعة الأسواق والسلع، كما ناشد أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر المفرقعات والألعاب النارية.