العيسة: القطاع الزراعي جزء أساسي من مكونات النسيج الاقتصادي
رام الله / سوا/ أكد وزير الزراعة شوقي العيسة أهمية القطاع الزراعي في فلسطين، كونه جزءا أساسيا من مكونات النسيج الوطني والاجتماعي والاقتصادي والثقافي الفلسطيني، ويلبي الاحتياجات الغذائية لشعبنا.
وأضاف العيسة خلال حفل إطلاق استراتيجية قطاع الزيتون (2014-2019)، اليوم الأربعاء، أن القطاع الزراعي يعتبر صمام الأمان في الأزمات، ومصدر للدخل والغذاء وقت الحصار، كذلك يعتبر مساهما رئيسيا في حماية الأرض من المصادرة والاستيطان.
وقال إن علاقة المواطن مع أشجار الزيتون هي علاقة صمود وتاريخ، وتكمن أهمية قطاع الزيتون كون شجرة الزيتون ظاهرة بيئية فريدة من نوعها، ودائمة الخضرة وتزرع في المناطق الهامشية التي لا تصلح لزراعة الخضار فهي لا تنافس باقي المحاصيل الزراعية.
وأشار إلى أن قطاع الزيتون يعتبر أكبر قطاع زراعي في فلسطين، وتشكل مساحته المزروعة 54% من المساحة الزراعية، وتقدر عدد أشجار الزيتون المزروعة أكثر من عشر ملايين شجرة مثمرة وغير مثمرة، ويستفيد من هذا القطاع أكثر من 100 ألف أسرة، ما يحتم علينا الاهتمام بهذا القطاع.
وأوضح العيسة أن وزارة الزراعة زرعت نصف مليون شجرة زيتون سنويا على مدى 5 سنوات مضت، لافتا إلى أن أهم التحديات التي تواجه قطاع الزيتون قلة الانتاجية ومشاكل التسويق.
وقال "يوجد حلول لهذه المشاكل عبر تضافر كل الجهود بين القطاعين الخاص والحكومي، من حيث تحسين أنظمة التسويق ورفع كفاءة الموارد المتاحة وتحسين الانتاجية".
وأعرب العيسة عن شكره لكل من ساهم في إعداد وإنجاز استراتيجية الزيتون، خاصة كوادر وزارة الزراعة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأجنبية، ومن ساهم في تمويل هذه الاستراتيجية وخاصة الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للبيئة.
بدوره، شدد ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين جون روتير على أن استراتيجية الزيتون ركزت على العمل على زيادة الانتاجية، وتقليل تكلفة الانتاج وتفعيل تسويق الزيت، وبالتالي تحسين الأمن الغذائي الفلسطيني وحماية الأرض.
وقال إن الاتحاد الاوروبي سيستمر في تقديم الدعم لهذا القطاع الهام، مبينا أن هذه الاستراتيجية تبلورت بفعل توحيد الجهود لكافة الشركاء.
من جهتها، تحدثت ممثلة الوكالة السويسرية للتنمية فيروتيك هولمان عن أهمية قطاع الزيتون للشعب الفلسطيني كونه يمثل صمود المزارع على أرضه في وجه الاحتلال، ويعبر عن علاقة تاريخية مميزة ورابط أساسي للشعب الفلسطيني في وطنه.
وقالت إن قطاع الزيتون في فلسطين بحاجة إلى الدعم الحكومي كونه يواجه تحديات كثيرة، مشيرة إلى أن الانتهاء من استراتيجية قطاع الزيتون يعتبر خطوة لتحسين وضع هذا القطاع، مؤكدة ضرورة مراقبة آلية عمل الاستراتيجية وتطويرها، ووضع الحقائق على الأرض وحشد التاييد المحلي والدولي لهذا العمل.
من جانبه، قال مدير مجلس الزيتون فياض فياض إن اطلاق الاستراتيجية لهذا القطاع يعتبر ثمرة جهود كل المخلصين والشركاء الذين ساهموا في إخراجها إلى النور، لافتا إلى انجازات مجلس الزيتون ودوره في تحقيق أهداف استراتيجية الزيتون.