علي الموسى: اعتذار عائض القرني مشرف

الكاتب علي الموسى

تحدث الكاتب السعودي علي الموسى خلال استضافته في برنامج الليوان مع الإعلامي عبد الله المديفر عن تحرير المملكة العربية السعودية من فخ الدولة الثيوقراطية وأعاد الفصل بذلك لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتابع علي الموسى حديثه عن اكتشاف قيادة تيار الصحوة للمجتمع السعودي لكوارث كبرى موضحاً أنه كان من الأجدى مواجهة هذا الخطاب بمشروع مدني وليس ديني.

ودعا علي الموسى إلى ضرورة التأسيس لمرحلة لا هي لليبراليين ولا الصحويين بل هي للسعوديين واصفاً ثورات الربيع العربي بـ "تخريبية قادتنا لأكبر هلاك في الوطن العربي".

ةقال علي الموسى:" لا أنفي أن هناك من الليبراليين من لا يريدون أن يكون للدين أي جدوى، لكنهم فئات قليلة، وأكد أنه لا يوجد شخص من بين ما أعرفهم ملحد".

وأعرب الموسى عن أسفه لغياب المثقفين والمفكرين الكبار عن إدارة المشهد الثقافي وإدارة الرأي في السعودية، مبيناً أنه يتم الاعتماد على رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهم بالغو الخطورة حسب تعبيره، وأضاف:" رموز التواصل لا يقرؤون، وثقافتهم العامة ضحلة جداً، وأجندتهم السياسية صفر، وأشعر بالخجل عندما يخرج هؤلاء للتصدي لقضايا ثقافية سعودية بالغة الخطورة على قنوات إعلامية أجنبية".

وعلّق على معركة الاصطفاف الفكري في الصحافة السعودية قائلاً:" لم نكن لنقبل بكُتاب رأي من النسخة السلفية السرورية، أو من نسخة الإخوان في صحافتنا، لأنهم لم يقبلوا الليبراليين في أنشطتهم، وبالتالي أخذوا التعليم بكامل طيفه، ونحن أخذنا الإعلام. وجيلي هو الذي عرّى كل الخطابات التي حاولت اختطاف قيمة المملكة، كما أنه عرّى كل القيم التخلفية. والمدرسة التي سيطرت على الإعلام السعودي كانت واعية لأهداف الجماعات المسيسة والمؤدلجة داخل المجتمع، ولم تسمح لها باختطاف آخر معقل من معاقل التنوير السعودي وهو الإعلام".

وأضاف الموسى:" نحن من صنع الصحوة، والتيار الصحوة نفسه ضحية، والدكتور عائض القرني لم يكن يوماً سرورياً أو إخوانياً، وكان سلفياً تقليدياً يتبع المؤسسة السلفية النجدية، واعتذاره في مقابلته بهذا البرنامج مشرّف"، بحسب "المواطن".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد