مركز حقوقي يدين استهداف الأطفال والنساء في مسيرات العودة شرق غزة
أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة واستهداف الأطفال والنساء، في الجمعة الـ(58) لمسيرات العودة.
وطالب المركز في بيان صحفي تلقت سوا نسخة عنه، المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين.
وفيما يلي بيان مركز الميزان لحقوق الإنسان كما وصل "سوا":
في الجمعة الـ(58) لمسيرات العودة
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب (50) آخرين من بينهم (10) أطفال وسيدتين ومسعف وصحافي
الميزان يدين استمرار استخدام القوة المفرطة واستهداف الأطفال والنساء ، ويطالب المجتمع الدولي والنساء ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (58) على التوالي، واستخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما استهدفت الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل مواطن، وإصابة (50) آخرين، من بينهم (10) أطفال، وسيدتين، ومسعف، وصحافي، ومن بين المصابين (21) أصيبوا بالرصاص الحي، و(17) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (309) شهيد، من بينهم (12) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (4) أطفال، ومن بينهم (206) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين.
كما أصيب (16479)، من بينهم (3725) طفلاً، و(746) سيدة، و(192) مسعفاً، و(166) صحافياً، ومن بين المصابين (8394) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1630) طفلاً، و(160) سيدة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 10/5/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية والصحافيين. ما تسبب في مقتل المواطن عبد الله جمعة أحمد عبد العال (24 عاماً)، من سكان محافظة رفح، حيث أصيب عند حوالي الساعة 18:15 من مساء اليوم الجمعة بعيار ناري في الخاصرة اليسرى، أطلقه عليه جنود الاحتلال أثناء مشاركته في مسيرات العودة شرق المحافظة نفسها، لينقل إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس لتلقي العلاج، وهناك أعلن استشهاده عند حوالي الساعة 19:15 من مساء اليوم نفسه متأثراً بجراحه التي أصيب بها.
هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب المسعف المتطوع في فريق وطن الطبي محمد صبحي أبو طعيمة (24 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، وذلك أثناء عمله في نقل المصابين في محافظة خان يونس.
وفي سياق الاستهداف المنظم للصحافيين والعاملين في حقل الإعلام، أصيب مصور شبكة فرسان الحقيقة رمزي حاتم جميل الشخريت (35 عاماً)، بقنبلة غاز في ساقه اليسرى، أثناء تغطيته فعاليات مسيرة العودة شرق محافظة رفح.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال تعاملها مع المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الشرقي الفاصل، والتي أفضت اليوم إلى قتل مواطن وإصابة العشرات من بينهم أطفال ونساء، فإنه يستنكر استمرار صمت المجتمع الدولي، وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وفي مقدمتها إنهاء حصار غزة ودفع عجلة التنمية، وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو المسئولين عن إصدار أوامر بارتكابها.
ويؤكد المركز على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستمضي في ارتكاب المزيد من انتهاكات الحق في الحياة، والاعتداء على السلامة البدنية بحق المدنيين التي تشكل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل ومضاعفة الجهود الحثيثة لتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي في قطاع غزة.
وعليه، يطالب المركز المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المسائلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.