غزة / سوا / أكد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أن حركته ستعطي الحكومة فرصة آخرى لتحقيق ما جاء في اتفاقات المصالحة من تأدية مسؤولياتها، مشددا على أنه إذا لم يتم تطبيق الاتفاقات فلدى حماس خيارات أخرى يجب النظر إليها.

وقال الزهار خلال لقاء سياسي حول تطورات الاحداث في المنطقة وتداعياتها على القضية الفلسطينية، مساء الأربعاء، إن "الحكومة فشلت في تحقيق المصالحة وتوحيد الكارد الوظيفي بين الضفة وغزة رغم أن ذلك من أهم مسؤولياتها".

وأشار إلى أن من مهام الحكومة كما اتفق عليه التحضير لإجراء انتخابات تشريعية وبلدية ورئاسية وأخذت مدة 6 أشهر للتجهيز للانتخابات، "لكن واضح أن هذه الحكومة لا تريد إجراء الانتخابات ولا تريد اعطاء الموظفين رواتبهم".

وجدد الزهار تأكيده على أن حماس لم ولن تجري اتفاقيات مصالحة جديدة، لافتا إلى أن حركته ترحب بالحديث عما جرى الاتفاق عليه بين الفصائل جميعها لتطبيقه.

وأضاف: "إذا لم تطبيق ما اتفقنا عليه فيجب أن يتم النظر في خيارات أخرى والعالم من حولنا سيساعدنا".

وتهم الزهار، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعطيل تحقيق بنود اتفاق القاهرة، كما اتهمه بتعطيل الإعمار وادخال الأموال إلى قطاع غزة.

وبين القيادي في حركة حماس أن الجامعة العربية تعطي السلطة كل عام مخصصات حتى تصرف الأموال على الشعب الفلسطيني دون استثناء، مشددا على أنها أصبحت تصرف لناس معينين ومقربين من الرئيس عباس.

وبيّن أن حماس ليست مع تيار ضد تيار آخر في حركة فتح كما يتحدث عن ذلك بعض من قادة فتح.

العلاقات الخارجية

وبخصوص علاقة حماس مع إسرائيل، قال الزهار أن حركته ستستمر في تطوير أسلحتنا وتدريب جنودنا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

أما فيما يجري الحديث عنه عن تدخل حماس في الشؤون الداخلية العربية، أكد الزهار أن هذه معلومات مغرضة وغير صحيحة.

وشدد على وجود معلومات لدى حركة حماس تفيد بأن أشخاصا من حركة فتح والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، قائلا: "لدينا وثائق تثبت ذلك، وان لم يتم التوقف عن ذلك سنقدم هؤلاء الأشخاص للمحاكمة".

وتابع: "لن ننجر إلى الدوامات التي تريد أن تجرنا في صراع مع الدول العربية، ونريد أن نحافظ على كامل قوتنا في مواجهة الاحتلال".