نائب عن حماس:روبرت سيري يمثل الوجه الاستعماري للدول الأوروبية

غزة / سوا / طالب رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي النائب عاطف عدوان الدول المانحة بإرسال بعثات لقطاع غزة للإشراف بنفسها على مشاريعها وانجاز مشاريع الاعمار بشكل عاجل لوقف معاناة المشردين وأصحاب المنازل المدمرة.


وأكد أن الأونروا لم تضغط على الدول التي التزمت في مؤتمر الاعمار المنعقد في القاهرة، لكي تلتزم هذه الدول بما تعهدت به أمام الأمم المتحدة بخصوص إعمار قطاع غزة.


وأشار عدوان في حوار مع المكتب الاعلامي للتشريعي، اليوم، أن عدد كبير من الدول المانحة لم تف بالتزاماتها، منوهاً إلى ضرورة ضبط الحراك الشعبي ضد الوكالة في التظاهر والاحتجاج، منوها أنه ليس من الحكمة تصعيد الأمور مع الأونروا إلا في إطار ما تستطيعه، حتى لا يأخذ الاحتجاج منحى تصاعدي خطير يؤدي بالأونروا إلى إيقاف خدماتها التي تصل لمليون ومئتي ألف فلسطيني.


وحول دور الحكومة في ملف تعويضات المتضررين جراء الحرب الأخيرة على غزة، لفت عدوان إلى أن حكومة التوافق الوطني أدارت ظهرها للمجتمع الفلسطيني حتى فيما هو أقل من قضية التعويضات، مثل قضايا الكهرباء، والموظفين، "أما قضايا التعويضات واعادة الاعمار وايواء الناس فتصل إلى مئات الملايين وتصل إلى حوالي 4.6 مليار دولار كما أعلن مؤتمر المانحين في القاهرة، لكن مشكلة الكهرباء، والعناية بالموظفين، والعناية بالمستشفيات والمدارس، تحتاج إلى أرقام تكاد تكون قليلة مقارنة بموضوع الاعمار، ومع ذلك تقصر حكومة الوفاق وبالتالي لم يبق لهذه الحكومة ألا أن تغادر وت فتح المجال لغيرها".


واقترح عدوان آلية جديدة لموضوع الاعمار تتحاشى البطء في التنفيذ واستهلاك جزء كبير من أموال الاعمار كأجور إدارة مشاريع، قائلا: "هناك تجربة تكاد تكون ناجحة إلى حد كبير، وهي تجربة قطر التي تتعلق بالبعثة القطرية، قطر أوجدت بعثة لدينا تشرف بنفسها على مشاريعها في قطاع غزة، وبالتالي نحن نتمنى من الدول المانحة أن يأتوا هم بأنفسهم ويمارسوا بناء مشاريع معينة، ويطمئنوا بأنفسهم إلى أين تذهب أموالهم، وسيجدوا كل الترحيب والتعاون من أبناء شعبنا، وبالتالي لا تضيع الأموال هنا وهناك ويستفيد منها الفئات المتضررة".


وأشار عدوان إلى أن روبرت سيري يمثل الوجه الاستعماري للدول الأوروبية، ويريد من خلال خطته لإعادة الاعمار أن يجعل دولة الاحتلال هي الجلاد والقاضي، مؤكدا رفض كافة طوائف الشعب الفلسطيني لخطة سيري، ومطالبا بضرورة تغييرها حتى لا يبقى سكان قطاع غزة تحت رحمة الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد