3 رمضان ذكرى وفاة فاطمة الزهراء
تستحضر أجواء رمضان الكثير من اللحظات التاريخية وأبرزها 3 رمضان في ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من زوجته خديجة رضي الله عنها والتي كانت شاهدةً على أحداث فاصلة في حياة الرسول.
ولدت الزهراء – وهى ابنة السيدة خديجة رضى الله عنها – في السنة الخامسة من البعثة النبوية، وكانت فاطمة تعين والدها على أذى قومه وتسانده، حتى أنه كان يكنيها بـ"أم أبيها".
وانحصر نسل النبي في فاطمة، فهي الوحيدة من بين أولاده التي كانت لها ذرية، حيث تزوجت الخليفة الرابع على بن أبى طالب رضى الله عنه، فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب، رضى الله عنهم.
حضرت فاطمة وفاة والدها وذكرت الكتب الدينية قصة اجتماعها معه لحظة وفاته وحينما اقتربت منه أخبرها بشيء أبكاها، ثمّ اقتربت مرة أخرى فقال لها ما أضحكها، فسألتها السيدة عائشة ــ رضى الله عنها ــ عمّا أبكاها أولا وأضحكها ثانيا، فقالت إن الرسول قال لها في المرة الأولى إنه سيُقبض فبكت، وفى الثانية قال لها إنها أول من سيلحقه من أهل بيته، فضحكت، وهكذا صدق النبي في وعده، تتوفى سيدة نساء أهل الجنة في مثل هذا اليوم في السنة الحادية عشرة من الهجرة.
اختلفت الروايات بشأن وفاتها، لكن أهل السنة أجمعوا على أنها مرضت من شدّة حزنها على وفاة النبي، فأصابها مرض ألزمها الفراش حتى توفيت رحمها الله، لتلحقه بعد 6 أشهر، عن عمر يقارب 29 عاماً، الشروق".