كيف تناولت الصحف الأردنية جريمة إحراق الكساسبة حيا؟
عمان/ سوا/ "سننتقم" وليس بعد اليوم "هدنة أو تسامح أو تساهل"، هذه الكلمات والعناوين الكبيرة، احتلت الصفحات الأولى، وافتتاحيات الصحف ومقالات كتاب الأعمدة في الصحف الأردنية الصادرة اليوم.
صحيفة "الرأي" الأردنية قالت في افتتاحيتها اليوم، "إن الأردن لم يكن ذات يوم مكسر عصا لأحد، ولا هزته جريمة أو عمل تخريبي أو أعمال الحرق والذبح والتنكيل والتعذيب.
وخاطبت الرأي المجرمين قائلة: "ستدفعون الثمن الذي لن يكون عاديا، وسيكون الرد من حيث لا تحسبون ولا تدرون.. إن دماء وروح طيارنا البطل معاذ الكساسبة لن تذهب هدرا وسيعلم الذين طلموا أي منقلب ينقلبون".
أما صحيفة "الغد" الأردنية فقد عنونت صفحتها الأولى بمانشيت عريض باللون الأسود "سننتقم". وقالت: فعلها الإرهابيون فقدموا دليلاً جديداً على أن الحرب عليهم ضرورة لا مفر منها، وقد ترجل معاذ فارساً يحمل راية الاردن والدفاع عن الإسلام السمح المعتدل، لقد غادرنا بطلاً وعاد إلينا شهيداً مقيماً أبداً في وجداننا وذاكرتنا".
وتحت عنوان "داعش: وحشية بلا حدود"، قال الكاتب موفق ملكاوي: نعم وبلا هوادة، هي حربنا التي يتوجب علينا أن نخوضها حتى النهاية، عسكرية وثقافية واجتماعية، ليتم استئصال هذا الإرهاب من بين جنباتنا، ولكي نحيد عن الدين الإسلامي ما لصق به من تهم باطلة باتت تشوه صورته الحقيقية.
وتحت عنوان "أي إسلام هذا"، كتبت صحيفة الدستور الأردنية قائلة: "أي إسلام هذا الذي يدعيه هؤلاء القتلة المجرمون الذين يسمح لهم بحرق مسلم موحد وهو حي وازهاق روح انسانية وهي بريئة، والتمثيل بجثة مؤمن بالله.
وأضافت: "أي سلام هذا الذي يدعيه هؤلاء المجرمون وهم ينتهكون كل الحرمات والمحرمات بكل الشرائع السماوية وكل قوانين الأرض."
واختتمت الدستور افتتاحيتها بالقول: ليست هذه المرة الأولى التي يشتبك بها الاردن مباشرة مع ارباب الإرهاب، فالحرب معه هي حربنا لأنه يضع الاردن على اجندته الشريرة منذ شهور.