ألمانيا : تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا يبدأ فعالياته الوطنية لإحياء ذكرى النكبة الـ71
افتتح تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا أولى فعالياته الوطنية بإقامة يوم فلسطيني بامتياز في العاصمة الألمانية برلين، في إحدى الساحات الرئيسية في العاصمة الألمانية، وجاء ذلك بمناسبة قرب حلول الذكرى الـ71 لنكبة فلسطين، وعلى وقع الاستعدادات التي يعكف تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا تجهيزها لإحياء هذه المناسبة الوطنية الأليمة على شعبنا الفلسطيني في شتى أماكن تواجده،
وتخلل اليوم الفلسطيني ولأول مرة في أوروبا، حسب ما وصل "سوا"، رفع العلم الفلسطيني على سارية طويلة، على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، فيما انتشرت على أطراف ساحة الفعالية منصات الفن التشكيلي الفلسطيني ، ومنصات للقوى المتضامنة ، عرضت خلالها أسماء القرى المهجرة ، وكذلك جداريات ضخمة جسدت نضال شعبنا الفلسطيني.
وخلال إقامة الفعالية وعرض المنصات التي استمرت لعشر ساعات، تقاطر المئات من أبناء الجاليتين العربية والمسلمة، والمتضامنين الألمان من الأحزاب اليسارية والمتضامنة، وحركات التضامن والمقاطعة، ساحة الفعالية للإطلاع على المعروضات التي تنوعت في تجسيد مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، إلى جانب عرض صور واقعية وحقيقية حول الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا.
كما تخلل اليوم الفلسطيني، إلقاء العديد من الكلمات، بدأت باستضافة أحد أبناء الجيل الثالث من الجالية الفلسطينية وهو الشاب عبد الله نضال حمدان، الذي تحدث باللغة الألمانية وعبر عن تمسك أبناء جيله بأرض الآباء والأجداد في فلسطين التاريخية، وحقهم الذي لا جدال فيه بالعودة إلى وطنهم، وانه وجيله الشاب الذي ولد بعيدا عن فلسطين، لم ولن ينسى تضحيات الآباء والأجداد، ولن يرضى وطنا بديلا عن فلسطين، ولن تنجح كل أساليب الاحتلال وأكاذيبه وأحلامه في وأد الحلم الفلسطيني في نفوس الصغار والكبار.
يذكر أن كلمة الشاب عبد الله حمدان، تُرجمت إلى الألمانية ووزعت على المشاركين في الفعالية.
من جانبها، ألقت ممثلة حركة المقاطعة الألمانية BDS ، كلمة عبرت فيها عن تضامنها الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني، وإدانتها وحركتها لكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وأخرها العدوان الأخير على قطاع غزة ، وقتل الأطفال والمدنيين، وطالبت بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها، وضرورة تكثيف حملات المقاطعة السلاح الأقوى والأنجع في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها واحتلالها للشعب الفلسطيني.
وشارك ممثلو الأحزاب والقوى اليسارية المتضامنة بفعالية ونشاط في اليوم الفلسطيني، وألقوا العديد من الكلمات المعبرة عن تضامنهم وانحيازهم لعدالة قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وإدانتهم للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وأخرها العدوان الغاشم على قطاع غزة.
فيما كان الحضور البارز للفرق التراثية الفلسطينية ، كفرقة يافا وفرقة جفرا ، بالإضافة لإلقاء القصائد الشعرية التي تحاكي النضال الوطني الفلسطيني .