أبو مازن وجه رسالة عربية بشأن المقاومة
النخالة: المعركة الكبرى هذا الصيف ومصر لن تتابع المصالحة بعد الآن
توقع زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء يوم الثلاثاء، اندلاع حرب كبيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي خلال فصل الصيف الحالي.
وقال النخالة في مقابلة مع قناة الميادين تابعتها (سوا): ما حصل في غزة مناورة بالذخيرة الحية استعدادا للمعركة الكبرى التي نراها قادمة، مضيفا : "هناك محاولات لاحتواء المقاومة في قطاع غزة وتجريدها من السلاح وانا اعتقد اننا امام معركة كبيرة هذا الصيف".
ونوه إلى أن "المقاومة لديها الاستعدادات الكافية وقامت ببناء كل توقعاتها وبنيتها العسكرية"، مؤكدا جاهزيتها للدفاع عن شعبها في غزة بأي عدوان، وكسر أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع : "نحن كمقاومة في غزة سنخوض اي حرب تواجهنا بكل جدارة وجاهزية واستعداد"، مؤكدا أن "غزة هي الجبهة الاكثر سخونة في المواجهة مع الاحتلال وتمتلك مقاتلين اكثر جرأة وشجاعة".
وبشأن التصعيد الأخير، تابع النخالة : "كنا نتدرج خلال 24 ساعة لتكون كل المدن المحتلة تحت القصف (..) كان يفصلنا عن قصف تل أبيب ساعات قليلة".
وحول قرار الرد على الاحتلال، قال النخالة : " كنا مع حماس بالقاهرة، واتخذنا قرارا مشتركا لتفعيل غرفة العمليات المشتركة والرد"، مبينا أن "القاهرة لم تكن مرتاحة لحصول هذا الاشتباك خلال وجودنا".
وعدّ أن "ما أظهرته المقاومة في هذه الحرب جزء من قوتها ولديها امكانيات اكبر"، مؤكدا أنه "لم يكن بالإمكان ان نقبل ان تهاجم مسيرات العودة، وقمنا بالرد في الميدان".
وأكد وجود اتفاقيات ضمنية بين قوى المقاومة الفلسطينية بالرد على اعتداءات الاحتلال فورا، مشددا على رفض حركته استمرار اسرائيل باستهداف مسيرات العودة والمدنيين.
وبهذا الصدد، قال النخالة : "لن نقبل ان تفرض اسرائيل معادلة تمكنها من قصف منازل المواطنين دون ان نرد"، معتبرا أن "ما يجري في غزة هولوكوست تمارسه إسرائيل ولا أحد يعترض عليها".
وتطرق النخالة إلى وقف إطلاق النار، قائلا : "كانت هناك رغبة كبيرة لدى اسرائيل بوقف اطلاق النار بسبب الاحتفالات باعياد الاستقلال لديهم".
وألمح إلى أن "الجميع دفع باتجاه وقف اسرائيل اطلاق النار وجميع الأطراف حاولوا المساومة على مسيرات العودة ورفضنا ذلك"، مشددا على أن "مسيرات العودة لن تتوقف وعلى إسرائيل أن تعود لما التزمت به".
وأضاف : "أُعطِينا التزاما بوقف إطلاق النار مقابل أن تعود اسرائيل للالتزام بما التزمت به في تفاهمات القاهرة"، متابعا : "مطلبنا الأساسي في هذه المرحلة هو وقف حصار غزة ووقف الاعتداء على مسيرات العودة".
وأكد النخالة أن الجانب المصري تابع تنفيذ تعهدات الاحتلال فور وقف إطلاق النار، متابعا : "نحن نراقب ونتابع التزام الاحتلال بهذه الالتزامات وسنرى سلوك الاحتلال في الميدان وعليه سيكون للمقاومة موقفها".
وفي سياقٍ آخر، كشف النخالة أن "مصر لن تتابع موضوع المصالحة بعد الآن؛ لأسباب عدة"، موضحا أنها وصلت إلى طريق مسدود.
ووفق النخالة، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وجه رسالة عربية مضمونها تجريد غزة من السلاح واعتبار المقاومة ميليشيا، مشيرًا إلى أن "المناخ العام في المنطقة ذاهب إلى تجريد قطاع غزة من سلاحه".
وفيما يتعلق بعلاقة حركته مع حماس، ذكر النخالة أن "الاعلام الاسرائيلي يحاول ان يروج لخلافات بين حماس والجهاد"، مؤكدا عدم صحة ذلك وأن التنسيق بين الحركتين في أعلى مستوى.
وقال : "موقفنا منسجم في الدفاع عن شعبنا ورد العدوان، ولا يوجد أي خلاف"، لافتا إلى أنه التقى يحيى السنوار قائد حماس، في القاهرة "وهو قائد جدي وقدير ويتحمل المسؤولية وسعدت كثيرا بلقائه". وفق حديثه.
وأضاف : "حماس تدير غزة ولها كل الاحترام والتقدير، والمقاومة بوجودها تعمل بحرية ولأن حماس هي حركة مقاومة (..) ندعم وجودها كقائدة في القطاع"، منوها إلى أن حركته متفقة مع حماس حول البرنامج القادم في مواجهة اسرائيل والرد على اعتدائاتها.
وتابع : "حماس هي حركة مقاومة صلبة وأنا أثق بقيادتها ورؤيتها وأعتقد أننا نسير كتفا بكتف في مقاومة العدو".
وفيما يخص التواصل مع إيران، أكد أن حركته لم تتواصل مع إيران خلال المعركة الأخيرة مع الاحتلال في غزة، مبينا أن "التواصل موجود دائما".
أما بالنسبة للعلاقة مع حزب الله، قال : "نحن على تواصل مستمر مع حزب الله ونلتقي دائما وقد يكون اللقاء بيننا بعد هذه المقابلة".