في اليوم العالمي لحرية الصحافة
أسرى فلسطين: الاحتلال لا يزال يعتقل 18 صحفيا
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، يوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل في سجونه 18 صحفيا ومراسلا لوسائل إعلام فلسطينية واجنبية مختلفة بينهم 3 صحفيات، بشكل مخالف لكل قواعد القانون الدولي .
وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو أن الاحتلال يستهدف الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق والاعتداء بالضرب وإطلاق النار عليهم عملهم مما يعتبر انتهاكاً جسيماً لمبادئ حقوق الإنسان، ولقواعد القانون الدولي الذي كفل الحماية للصحفيين .
وقال" الاشقر" إن المركز وثق أكثر من (165) حالة اعتقال واستدعاء واعتداء على صحفيين خلال العام الماضي، بينما رصد (22) حالة مماثلة من بداية العام الجاري، كان اخرها خلال ابريل الماضي استدعاء الصحفي المحرر "يحيى صالح" من الخليل بعد الافراج عنه بأيام، واقتحام منزل الصحفي " محمد عصيدة" في نابلس ، وتحطيم محتوياته وتهديده بالاعتقال، واعتقال المصور الصحفي "عبد الحفيظ الهشلمون" خلال ممارسه عمله.
وأشار "الأشقر" الى أن الصحفيون الفلسطينيون استطاعوا عبر مسيرة الحركة الإعلامية تحقيق الكثير من المنجزات التي أسهمت في خدمة القضية الفلسطينية، بجوانبها المختلفة وفى مقدمتها قضية الأسرى، وعملوا على نقل معاناة الأسرى بكل تفاصيلها، مما أسهم في التعريف بتلك القضية محليا ودولياً، وواجهوا الحربالإعلامية التي شنتها وسائل إعلام العدو ضد الأسرى في محاولة لتشويه نضالهم ووصمهم بالإرهاب .
وبين "الأشقر" بأن عدد من الأسرى الصحفيين اصدر الاحتلال بحقهم قرارات اعتقال ادارى، بعد أن فشل في إلصاق تهم لهم، وهذا يدلل على ان اعتقالهم هو سياسي لتغييبهم عن واجبهم في خدمة القضية الفلسطينية، وفضح ممارساته الإجرامية أمام العالم، ولا يزال 4 صحفيين يخضعون للاعتقال الإداري.
والأسرى المعتقلون، هم: الصحفي "أسامة شاهين" من الخليل وجدد له 3 مرات متتالية، والصحفي "محمد أنور منى" من نابلس، وهو يعمل مراسل لوكالة "قدس برس" ، والصحفي الأسير "موسى صلاح سمحان " من رام الله وجدد له مرتين، والأسير الصحفي "احمد فتحي الخطيب" من رام الله، وجدد له مرتين وهو يعمل مصوراً لفضائية الأقصى .
كما لم تسلم الصحفيات الفلسطينيات من الاعتقال والاستدعاء حيث يعتقل الاحتلال 3 صحفيات في سجونه وهن الكاتبة الصحفية "لمى خاطر"، والكاتبة "اسراء لافى"، والصحفية " سوزان العويوى" وجميعهم من مدينة الخليل ولا يزلن موقوفات .
واعتبر" الأشقر" اعتقال الصحفيين واغلاق المؤسسات الاعلامية يندرج في سياق مساعي الاحتلال لإرهاب الإعلاميين، وفرض سياسة تكميم الأفواه، والتغطية على الجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا، والضغط عليهم ومنعهم من تأدية واجبهم المهني، وهذا يشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ حقوق الإنسان، ولا سيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذى يوفر حماية للصحفيين من الاعتقال والملاحقة .
واستغرب "الاشقر" صمت منظمة اليونسكو والتي خصصت الثالث من مايو كيوم للصحافة العالمي لتقييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم، على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين .
وطالب "الأشقر" الاتحاد الدولي للصحفيين بالتدخل لإطلاق سراح جميع الأسرى الصحفيين من سجون الاحتلال، خاصة الإداريين منهم والذين لا توجد لائحة اتهام بحقهم ،لان اعتقالهم يشكل انتهاكا واضحا لحقوقهم القانونية والمهنية والإنسانية، وتعدياً فاضحا على كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير.