عشراوي: بإمكان ألمانيا أن تلعب دورا قياديا في مواجهة انتهاك القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني

حنان عشراوي

استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي وفدا برلمانيا ألمانيا ضم أربعة أعضاء من المجموعة البرلمانية للدول المتحدثة باللغة العربية في الشرق الأوسط، يمثلون عدة أحزاب هي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والديمقراطي الاجتماعي الألماني وبديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار.

و جرى بحث الوضع السياسي العام والمأزق الكبير الذي تمر به فلسطين والمنطقة عموما على ضوء الاستعصاء السياسي الناجم عن الإجراءات الإسرائيلية – الأمريكية العدوانية وانتشار الشعبوية والعنصرية والتطرف في العالم أجمع، والدور الأوروبي والعربي والدولي اللازم اتخاذه في هذه المرحلة الخطيرة.

وأكدت عشراوي، حسب ما وصل "سوا"، على متانة العلاقات الألمانية – الفلسطينية، وأشارت إلى دعم الحكومة الألمانية للشعب الفلسطيني وتصويتها لصالح دولة فلسطين في المحافل والمؤسسات الدولية، كما جرى أيضا، بحث أهمية تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين والتنسيق والتعاون في جميع المجالات.

وحثت في هذا الصدد الحكومة الألمانية وأوروبا عموما على الاعتراف بدولة فلسطين، قائلة: " نتمنى على دول أوروبا الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل وإرسال رسالة قوية للعالم أجمع تؤكد التزامها بحل الدولتين ومتطلبات السلام وبقرارات وقوانين الشرعية الدولية".

واستعرض الطرفان أيضا آخر التطورات الدولية والإقليمية، بما فيها سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الكارثيّة تجاه القضية الفلسطينية وشراكتها ودعمها للاحتلال عبر اتخاذها مجموعة من القرارات الأحادية وغير المسؤولة الهادفة إلى إعادة ترتيب المنطقة وتحقيق مصالح اليمين الإسرائيلي المتطرف، كما تم التطرق للانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال وعلى وجه الخصوص الاستيطان والضم غير الشرعي والتهجير القسري وسرقة أموال ومقدرات الشعب الفلسطيني بما فيها مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء.

وقالت في هذا الصدد:" إن القضية الفلسطينية قضية سياسية وقانونية وحقوقية وليست قضية اقتصادية"، منوهة إلى الحملة التي تقودها دولة الاحتلال لمنع أي نقد لها وأية محاولة لمساءلتها.

وأضافت:" نحن نرفض وسم أي نقد ومساءلة لإسرائيل باللاسامية وإن الدور الذي تلعبه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) مبدئي ومهم، وإن ما تقوم به يندرج في إطار حرية الرأي والمقاومة السلمية وحق الفرد بأن يتصرف بموجب ضميره كمستهلك ومستثمر".

وحثت المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا وأوروبا عموما على تشكيل مجموعة دولية لمواجهة السياسات الأمريكية - الإسرائيلية المتفردة والمنافية للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، والقيام بدور جاد وفاعل لإنهاء الاحتلال العسكري ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها ووضع حد لانتهاكاتها، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وناقش الطرفان في نهاية اللقاء، التطورات على الساحة الداخلية بما في ذلك، الخطوات الفلسطينية المستقبلية، والمصالحة الداخلية، وآليات تقوية وتمكين منظمة التحرير، وإجراء الانتخابات وإعادة إحياء المؤسسات والممارسات الديمقراطية، كما تناول الطرفان دور المجتمع المدني والنساء والشباب في الدفاع عن القضية الفلسطينية والحفاظ على الهوية والرواية وعلى النظام الديمقراطي الجامع والفاعل.

وفي وقت لاحق من اليوم استقبلت عشراوي وفدا من مؤسسة "Rockefeller Brothers Fund" حيث جرى بحث الوضع الراهن ومتطلبات التمكين والتنمية والصمود ضمن إطار سياسي جامع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد