استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة اليوم، استمرار وتصاعد الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين، ويعتبر الممارسات الإسرائيلية المنظمة من عمليات إطلاق النار وإيقاع المزيد من الجرحى في صفوف الصيادين، وما يرافقها من إهانة وإذلال تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك.

وجاء بيان مركز الميزان لحقوق الإنسان حسب ما وصل "سوا":

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، وفي انتهاك جديد في هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال صباح الاثنين صيادين اثنين من عرض بحر قطاع غزة، فيا أصابت صياداً آخراً بجروح في حادث منفصل في السياق نفسه.

مركز الميزان يستنكر استمرار وتصاعد الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك.

وتفيد التحقيقات الميدانية التي أجراها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان أن الزوارق الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 7:15 من صباح يوم الأربعاء الموافق 1/5/2019، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر وحاصرت قارباً (حسكة ماتور)، يستقله الصيادان حازم صالح محمد أبو ريالة (28عاماً)، خالد رجب أبو ريالة (24عاماً)، وكلاهما من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة، أثناء تواجده على بعد حوالي ثلاثة أميال بحرية من شاطئ بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، حيث اعتقلت الصيادين واقتادتهما إلى جهة مجهولة وصادرت مركبهما.

وكانت تلك الزوارق فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 7:15 من صباح الأربعاء الموافق 1/5/2019، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، وأصابت الصياد محمد بشير أبو ريالة (24عاماً) من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بعيار مطاطي في الظهر. من جهتها وصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة جراحه بالطفيفة.

وأقدمت قوات الاحتلال على ملاحقة الصيادين في بحر قطاع غزة منذ صباح يوم الثلاثاء الموافق 30/04/2019، وقامت بإغراق شباكهم في مناطق متفرقة من قطاع غزة على بعد حوالي 9 أميال بحرية، ترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف تجاههم، وأجبرتهم على التراجع لمسافة (6) أميال.

هذا وأبلغت سلطات الاحتلال الارتباط الفلسطيني بقرارها تقليص مساحة الصيد المسموحة إلى ستة أميال، بعد أن كانت وسعت بتاريخ 31/03/2019 المساحة المسموحة لتصبح (15) ميلاً في بحر قطاع غزة باستثناء المنطقة الشمالية.

هذا وتشير عمليات الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية عام 2019، وحتى صدور هذا البيان (145) انتهاكاً بحق الصيادين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم(145) مرة، أصابت خلالها (13) صياداً، واعتقلت (18) آخرين، فيما استولت على (8) قوارب صيد، كما تواصل تلك القوات حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار استمرار حصارها المشدد المفروض على قطاع غزة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، فإنه يؤكد على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى في صفوف الصيادين، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معدات وممتلكات الصيادين وتخريبها، تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين ولا سيما الصيادين.

مركز الميزان إذ يطالب بالإفراج الفوري عن الصيادين المعتقلين وإعادة قاربهما، فإنه يجدد مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.