الأشقر: 16% من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة

الأسرى في السجون الإسرائيلية

أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر بأن سياسة الإهمال الطبي التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى المرضى تجعلهم معرضين للموت البطئ نتيجة تراجع أوضاعهم إلى حد الخطورة مشيراً إلى أن ما نسبته 16% من الأسرى داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة .

وقال الأشقر، حسب ما وصل "سوا": " إن الاحتلال يتعمد ترك الأسرى لفترات طويلة دون علاج ودون كشف طبي لاكتشاف الأمراض في بدايتها حتى تستفحل هذه الأمراض في أجسادهم وبالتالي يصعب شفاؤها فيما بعد حتى لو توفر العلاج الطبي للأسير أو أجريت له عمليات جراحية"، مؤكداً بان العشرات من الأسرى المرضى أجريت لهم عدة عمليات ولم تفلح في تحسن أوضاعهم الصحية بل بعضهم ازدادت سوءاً بسبب تأخر إجراؤها لوقت طويل.

وكشف بأن الاحتلال يعتقل (5800) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 16%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لقتل هؤلاء الأسرى بشكل بطئ .

وأشارإلى وجود 23 أسيراً مصابين بمرض السرطان بمختلف أنواعه، لا يقدم لهم علاج مناسب لهذا المرض الخطير أو متابعات طبية مستمرة للسيطرة على تطورات هذا المرض ، مبيناً بأن أخطر تلك الحالات للأسير " سامى ابودياك" والأسير " بسام السايح" والأسير "يسرى المصري" والأسير "معتصم رداد" .

وبين بأن إدارة السجون تُمعن بانتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى ، وخاصة القابعين بما يسمى "مستشفى الرملة"، حيث لا توفر لهم الحد الأدنى من العلاج ، رغم خطورة أوضاعهم الصحية، كما أن ظروف الاعتقال الصعبة والعزل تعتبر أرضية خصبة لإصابة الأسرى بالأمراض المختلفة نتيجة قلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف ومكافحة الحشرات الضارة.

واعتبر ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى من إهمال علاجهم وتركهم للموت البطئ، بل وإعطاءهم أدوية لا تناسب أمراضهم، و تعمد تأخير إجراء العمليات الجراحية، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات هي جريمة حرب واضحة يرتكبها الاحتلال بحق 1000 أسير مريض خلف القضبان .

وبين بأن من بين المرضى (27) أسيراً يعانون من مشاكل لها علاقة بأمراض القلب، و (5) أسرى يعانون من فشل كلوي، و أسيرين يعانون من الكبد الوبائي، إضافة إلى(34) معاق حركي ونفسي، بينهم (4) مصابين بشلل نصفى يتنقلون على كراسي متحركة، بينما هنالك (15) أسيرا مقيمون بشكل دائم بمستشفى الرملة" وهم أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.

ولا يزال الاحتلال يرفض توفير أطباء مختصين داخل عيادات السجون كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك لا يزال يماطل في إيجاد أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس و البخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

وجدد مطالبته للمنظمات الدولية الإنسانية والصحية والقانونية بضرورة الضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى وتطبيق الاتفاقيات التي تؤكد على ضرورة إجراء فحوصات دورية للأسرى للاطمئنان على سلامتهم، واكتشاف الأمراض في بدايتها وتوفير الرعاية الصحية لهم كحق أساسي للأسير .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد