صورة:سباعنة يوضح و"الحياة الجديدة" تعتذر عن نشر كاريكاتير

رام الله / سوا / أوضح رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة، عبر صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أنه "لم يمس بشخوص الأنبياء الأكرمين"، في إشارة لآخر كاريكاتير رسمه بتعلق بالنبي محمد، أثار الجدل بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي دفع الرئيس محمود عباس لتشكيل لجنة تحقيق.


وقال سباعنة: بداية كان التمثيل بهالة نور على شكل إنسان تمثل النور والمحبة التي أضفاها سيدنا محمد على الأرض عامة، ولم يكن المقصود تمثيل سيدنا محمد عليه الصلاة والتسليم.. فالشخص لا يحمل ملامح أو تفاصيل ولا حتى الشكل المفروض لسيدنا محمد، فلم يلبس عباءته أو تفاصيله.. وبرمزية الإسلام ودوره في نشر النور و الحب على البشرية أجمعين.. آمنت ومنذ بداية الهجمة على سيدنا محمد وعلى الإسلام أن دورنا يتجاوز قضية الرد على الهجوم بهجوم وإنما يتجاوز وضع الدفاع بنقل رسالة الإسلام ورسالة نبيه.. الهجمة على الإسلام وعلى سيدنا محمد تجاوزت صحيفة شارلي إبيدو إلى مواقع وصحف أخرى لهذا لا طائل من الرد على كل موقع وصحيفة على حدة.. الرسم لا يشير لسيدنا محمد أو إلى تصويره ولا يحمل تفاصيل إنما رمزية الإنسان بهالة النور الذي حمله سيدنا محمد.. وأنا أرفض ما يتناقله البعض من أن الرسم فيه تمثيل وأشير إلى أن الرسم يقوم بدور تمثيل رسالة محمد عليه الصلاة والسلام.


وكتب سباعنة "بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ظنوا علي كرام، لقد دافعت دوما عن قضايا شعبي ووطني، ووضعت نصب عيني القضية الأهم في إطار صراعنا مع الإحتلال الإسرائيلي من أجل التحرر والإستقلال وإقامة دولتنا المستقلة، وسعيت دوما لأكون قريبا من نبض الشارع وقضايا الناس وهمومهم اليومية، ودافعت عن قضايا الفقراء والمهمشين من أبناء شعبنا، وخصصت معظم رسوماتي لقضية الضمير فينا وهم أسرى الحرية".


وأضاف "وجدت مؤخرا أنه من واجبي أن أدافع عن ديني ورسالة نبينا العظيم محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا ما حاولت إيصاله في الرسمة الأخيرة التي أثارت الضجة الحاصلة الآن، ولأن هدفي كان الدفاع عن هذا الدين بالأساس في وجه محاولات تشويهه من خلال استخدام نفس الأدوات وهي الكاريكاتير، الرسم لا يشير لسيدنا محمد او الى تصويره ولا يحمل تفاصيل انما رمزيه الانسان بهاله النور الذي حمله سيدنا محمد .. وانا ارفض ما يتناقله البعض ان الرسم فيه تمثيل واشير ان الرسم يقوم بدور تمثيل رساله محمد عليه الصلاه. والاشاره بالنص للتاكيد على دور سيدنا محمد وعلى موضوع الكاريكاتير كتوضيح للجمهور الغربي وردا على مثقفيه. أما الشخص هو تمثيل للمسلم وليس لسيدنا محمد.. المسلم الذي يتبع رساله سيدنا محمد، أما النور المحيط فهوه نور سيدنا محمد و الخير المنثور هو الاسلام.


وتابع:لكني أيضا أمتلك الشجاعة الكافية بأنه من واجبي أن أقدم اعتذاري لكل أبناء شعبنا الذين وصلتهم الرسالة بعكس ما أردت أن أوصل، وآمل أن يتم اعتبار هذا الإعتذار بمثابة التوضيح الأشمل للقصد والهدف والنية التي كانت الدفاع عن ديننا ورسولنا الكريم".


ونشرت صحيفة "الحياة الجديدة" اعتذارًا وتوضيحًا لقرائها، اليوم الثلاثاء، نفت فيه بشكل قاطع أي شبهة أو تفسير يحاول التقريب بين "الكاريكاتير" الذي نشرته في عددها يوم الأحد الماضي وبين تجسيد صور الأنبياء والرسل.


وجاء في الصحيفة أنها "شكلت لجنة للتحقق للبحث في الرسم المنشور الذي وقع في (شبهة التفسير)" مؤكدةً أن "مقاصد الكاريكاتير لحظة النشر كانت تهدف إلى الدفاع عن الأديان ورسالة المحبة والسلام".


وكان سباعنة نشر على صفحته عددًا من الرسومات في الأيام الاخيرة تشير إلى احترام الدين الإسلامي، الأمر الذي فهم على عكس الفكرة، وفق تصريحاته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد