شاباس: نتنياهو وليبرمان سخيفان
القدس / سوا / رفض الرئيس المستقيل للجنة الأمم المتحدة للتحقيق في اتهامات بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة ، الخبير القانوني وليام شاباس، مزاعم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، ووزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، ووصف تعقيبهما على استقالته بالسخيفة.
وقال شاباس للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن "نتنياهو وليبرمان خبيران في إطلاق تفوهات مبهرجة سخيفة".
وأضاف شاباس أنه "لست متفاجئا من أن نتنياهو فرح باستقالتي. فقد دعاني إلى الاستقالة منذ أول يوم لتعييني في منصبي".
وأوضح شاباس أن مزاعم إسرائيل بأنه ليس موضوعيا أدت إلى فتح تحقيق داخلي في مجلس حقوق الإنسان، وأدى ذلك لاستقالته من رئاسة لجنة التحقيق، مشددا على أن "الوضع في اللجنة بات غير محتمل ولم أشأ أن تصرف التهجمات الشخصية ضدي، من جانب نتنياهو وليبرمان، النظر عن الموضوع الحقيقي، وهو تحقيق العدالة للضحايا" الفلسطينيين.
وأكد شاباس على أن نتنياهو مخطئ عندما يزعم أن تقرير اللجنة كُتب مسبقا وأن "العمل على كتابة التقرير تبدأ الآن"، رافضا الإفصاح عن مضمونه، لكنه أكد أن التقرير لن يتأثر باستقالته، وسينشر في بداية آذار المقبل.
ورفض شاباس ادعاءات إسرائيل بأن استقالته تشكل انتصارا دبلوماسيا لها وشدد على أن "رسالتي إلى الإسرائيليين هي أن عليهم أن يأملوا بتحقيق العدالة لجميع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة كلها".
وكان نتنياهو قد دعا، اليوم، إلى وقف عمل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب أثناء عدوانها الأخير على غزة، بعد أن استقال رئيسها، شاباس.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إنه "بعد استقالة رئيس اللجنة الأممية الذي كان منحازًا ضد إسرائيل، يجب الآن شطب تقريره الذي كُتب بمبادرة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يعرف بعدائه لإسرائيل وأثبت بقراراته بأن لا علاقة له بحقوق الإنسان لا من قريب ولا من بعيد".
وأضاف نتنياهو أنه "في العام 2014 مرر هذا المجلس قرارات ضد إسرائيل كان عددها أكثر من جميع القرارات التي مررها ضد كل من إيران وسوريا وشمال كوريا. يجب أجراء تحقيق حول ممارسات حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى والأنظمة الإرهابية التي توجد من حولنا وليس حول ممارسات إسرائيل التي عملت أيضًا أثناء الصيف المنصرم وفقًا للقانون الدولي حينما دافعت عن نفسها من مجرمي الحرب الحمساويين الذين استخدموا سكان غزة دروعًا بشرية من أجل اطلاق الصواريخ على إسرائيل. إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها من الإرهاب الذي يوجّه ضدها من كل الجبهات".
وعقب ليبرمان على استقالة شاباس، معتبرا أن "استقالة شاباس من رئاسة اللجنة لن تغير استنتاج التقرير"، وزعم أن هذه الاستنتاجات "منحازة مسبقا وتتلاءم مع الهيئة التي شكلت اللجنة، التي هدفها كله هو مناكفة إسرائيل والمس بها".