الديمقراطية في يوم العمال: تدعو حكومة السلطة لفك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطي

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حكومة السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ الخطوات والإجراءات ورسم السياسيات والآليات لفك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي، وتحريره من قيود السياسات النيوليبرالية لصالح سياسات توفر فرص وشروط تعزيز صمود شعبنا، بالتزامن مع الاحتفال بيوم العمال العالمي.

وجاء بيان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسب ما وصل "سوا":

تحية إلى عمالنا العرب في مشرق المنطقة ومغربها وهم يصنعون "الاستقلال الثاني" لبلادهم عن حكم سلطة الاستبداد والاستقلال والقمع

في الأول من أول أيار (مايو) عيد العمال العالمي، تتوجه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتحية والتقدير لعمال العالم أجمع في نضالهم الطويل والشاق ضد أنظمة وقوانين الظلم والاستبداد، والاستغلال البشع للرأسمالية المتوحشة، والتي تقوم مصالحها على تدمير القوى البشرية، والبيئة العالمية، واستنزاف الثروات الباطنية، وامتصاص دماء الشعوب، وتدمير حاضرها ومستقبلها، وكل مظاهر الحضارة الإنسانية، في خطوات تقود إلى العودة بعالمنا ليعيش قوانين الغاب وتحت هيمنة القوة وأسلحة الدمار الشامل، التي تهدد بفناء الإنسانية جمعاء.

كما تتوجه الجبهة بالتحية إلى العمال العرب في نضالاتهم نحو بناء المستقبل الزاهر لبلادهم، مستقبل العدالة الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع باقي القوى الحية في المجتمعات العربية، والتي مازالت تعيش حراكها نحو التغيير، في مشرق المنطقة العربية ومغربها، بأدوات وأساليب وآليات تنسجم وشروطها السياسية والاجتماعية.

وتخص الجبهة بالتحية العمال والشغيلة والكادحين والعمال الزراعيين وأصحاب الدخل المحدود من أبناء شعبنا الفلسطيني، في مناطق الـ48، في مواجهة سياسات التهميش والإقصاء، والتمييز العنصري، والحرمان من الحقوق القومية وبناء وصون الهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين العرب، في نظام فاشي، يستعيد من الكهوف المظلمة للتاريخ أكثر قوانينه تخلفاً، يدير بها الشأن العام لأبناء شعبنا في دولة إسرائيل.

كذلك تتوجه إلى أبناء شعبنا في المناطق المحتلة في الضفة الفلسطينية و القدس ، وقطاع غزة المحاصر، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وتضم صوتها إلى صوتهم في نضالهم من أجل مصالحهم وحقوقهم الطبقية والاجتماعية والحياتية، ومن أجل العيش الكريم.

وفي هذا السياق:

1) تدعو الجبهة حكومة السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ الخطوات والإجراءات ورسم السياسيات والآليات لفك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي، وتحريره من قيود السياسات النيوليبرالية لصالح سياسات توفر فرص وشروط تعزيز صمود شعبنا، وفئاته الكادحة في معركة الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.

2) كما تدعو السلطة إلى فرض المقاطعة الشاملة والعاملة للمنتجات الإسرائيلية، وتشجيع الإنتاج المحلي لصناعة البدائل الوطنية، أو الاستعانة ببدائل عربية ومن دول صديقة.

3) وقف العمالة الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية، وتوفير بدائل كريمة لعمالنا نصون لهم كرامتهم الوطنية.

4) رسم السياسات والآليات لوقف التعامل بالشيكل، بكل ما يوفره ذلك من مكاسب استعمارية للاحتلال، وتقديم البدائل التي تعزز من نضال شعبنا، ولوضع نهاية لأسطورة "احتلال بلا كلفة" وتقويض الأسس الاستعمارية للاحتلال الإسرائيلي.

5) إصدار قانون الضمان الاجتماعي، آخذا بعين الاعتبار مصالح الفئات الدنيا باعتبارها هي المستهدفة من سن هذا القانون، ومن أجل العدالة الاجتماعية، ووضع حد لسياسات الاستغلال التي يتعرض لها عمالنا ومن هم في حكمهم اجتماعيا.

6) رفع العقوبات الجائرة عن قطاع غزة، بما يسهم في دعم صمود شعبنا المحاصر فيه، والمساهمة في بناء مناخات إيجابية تساعد على استئناف التحركات من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الإدارية المؤسساتية للسلطة الفلسطينية واستعادة دورها في تحمل مسؤولياتها نحو أهلنا في القطاع.

7) ندعو الدول العربية المضيفة، وبشكل خاص الأشقاء في الدولة اللبنانية لإصدار القوانين الكفيلة بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية لعمالنا وأهلنا في لبنان، بما في ذلك حق العمل والتملك، وتعزيز صمودهم في مواجهة المشاريع البديلة لحق العودة إلى الديار والممتلكات.

8) استنهاض وتفعيل وتطوير برامج وأنشطة الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في المناطق المحتلة وفي باقي الفروع، والارتقاء بالمسؤولية في تنظيم عمالنا للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم. وقضاياهم الوطنية، في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.

في الأول من أيار، عيد العمال العالمي.

• تحية إلى ذكرى شهداء الطبقية العاملة في العالم الذين بدمائهم وتضحياتهم وعرقهم وآلامهم، صنعوا من الأول من أيار عيداً عالمياً للعمال.

• تحية إلى ذكرى شهداء الطبقة العاملة العربية الذين صنعوا لبلادهم استقلالها الأول عن الاستعمار، وهم يشاركون الآن في صناعة الاستقلال الثاني عن أنظمة الاستبداد والقمع والاستقلال.

• تحية إلى الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني عمالاً، وفلاحين، وطلبة ومثقفين ثوريين، نساء ورجالاً وشباباً.

وعلى العهد دوماً من أجل حق العودة وتقرير المصير والاستقلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد