فصائل غزة تهدد بالتصعيد ومصر تحمل رسائل إسرائيلية إلى حماس
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن فحوى رسائل متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس نقلت مؤخرا من خلال الوسطاء بشأن تفاهمات التهدئة في قطاع غزة .
وذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية نقلا عن المصادر إن فصائل المقاومة في غزة تهدد بعودة الأدوات الضاغطة إلى الحدود في ظلّ مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها عشية الانتخابات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن هذا التهديد أوصلته الفصائل إلى تل أبيب عبر الوسيطين المصري والأممي، ممهلةً العدو حتى نهاية الأسبوع للاستجابة لمطالبها.
وأضافت أن الفصائل الفلسطينية لاتزال غير راضية عن تباطؤ الاحتلال في ترجمة عدد من البنود المتفق عليها، الأمر الذي دفعها إلى إمهاله حتى نهاية الأسبوع الحالي للبدء في تطبيقها، قبل عودة الأدوات الضاغطة إلى منطقة «غلاف غزة».
وبحسب المصادر فإن تفاهمات التهدئة تعيش مرحلة حرجة خلال الفترة الحالية، نتيجة التزام الاحتلال ببعض بنودها الطويلة الأمد كالكهرباء وغيرها، ومماطلته في بعضها الآخر من مثل إدخال الأموال القطرية إلى القطاع، والذي لا يزال موعده مجهولاً، بعدما كان الأمل بأن يتم قبل حلول شهر رمضان .
وأردفت الصحيفة أنه تم إبلاغ الاستخبارات المصرية والمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف بها، وتنبيههما إلى أن «الوقت بدأ ينفد، وأن المقاومة بكل أشكالها ستكون جاهزة للدفاع عن حقوق شعبها، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء حالة المماطلة في تخفيف الحصار عن القطاع».
مصر تحمل رسائل إسرائيلية إلى حماس
على خط مواز، جدّد الوسيط المصري، الأسبوع الماضي، طلبه من حركة «حماس» فتح ملف صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، عبر التخفيف من شروطها للبدء في مفاوضات التبادل، وهو ما رفضته الحركة، وفقا للصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن حماس أنها لا تزال مصرة على شروطها المتمثلة في الإفراج عن جميع من أُعيد اعتقالهم من محرَّري صفقة «وفاء الأحرار».
وبحسب المعلومات، حمل المصريون إلى «حماس» رسائل إسرائيلية بالرغبة في إنهاء الملفات العالقة في غزة، والذهاب إلى تهدئة طويلة الأمد، تبدأ بتنفيذ التفاهمات والتوصل إلى صفقة، وصولاً إلى حالة تهدئة برعاية دولية.