الأسيرة المحررة عائشة الكرد زوجة محرر شهيد وأم لطفل أنجبته في السجون واستشهد في العدوان الإسرائيلي على غزة
غزة / سوا / أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ضرورة العمل من أجل متابعة شؤون الأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا خلف القضبان في السجون الإسرائيلية اجتماعيا وإعلاميا وحقوقيا مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسيرات الفلسطينيات المحررات اللواتي أنجبن أطفالا ذكورا وإناث أثناء الإعتقال العنصري الظالم في السجون الإسرائيلية .
وذكر عددا من الأطفال الذين ولدوا في السجون الإسرائيلية من بينهم " نادية ابنة الأسيرة المحررة الشهيدة زكية شموط والتي ولدت في سجن نافيه تريتسيا في 18 فبراير 1972 وياسر ابن الأسيرة المحررة عائشة الكرد وحنين ابنة الأسيرة المحررة أميمة الأغا والتي ولدت في سجن تلموند الإسرائيي للنساء في 4 / 10 / 1993 ويوسف ابن الأسيرة المحررة فاطمة الزق والذي ولد في مستشفى مائير بكفار سابا في 17 / 1 / 2008 وبراء ابن الأسيرة سمر صبيح الذي أنجبته في مستشفى كفار سابا في 30 / 4 / 2006 إلى جانب الطفل وائل ابن الأسيرة المحررة ميرفت طه والذي ولد بسجن التلموند الإسرائيلي في 8 / 2 / 2003 ونور ابن الأسيرة المحررة منال عبد الرازق " غانم " الذي ولد في السجون الإٍسرائيلية في 10 / 10 / 2003 حيث قامت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في حينها بفصل الطفل نور عن أمه بعد بلوغه العامين وكانت الأسيرة منال غانم وهي من سكان مخيم طولكرم قد اعتقلت في 17/ 4/ 2003 وأفرج عنها بتاريخ 8/ 4/ 2007م .
وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسيرة المحررة عائشة سعيد عودة الكرد " أم إبراهيم " من مواليد 22 نيسان 1960 وبلدتها الأصلية " بيت طيما " وكانت قد اعتقلت في نفس اليوم مع زوجها المحرر الشهيد محمود إبراهيم الكرد على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 10 / 5 / 1988 وأفرج عنها في 19 / 6 / 1988 بشرط الإقامة الجبرية لمدة 5 سنوات في حين أن زوجها قد أمضى 14 عاما في سجون الإحتلال الإسرائيلي وأفرج عنه في العام 1999 .
وبين الوحيدي أن الأسيرة المحررة عائشة الكرد كانت قد أنجبت ابنها " ياسر " عند آذان المغرب في مستشفى صرفند العسكري الإسرائيلي وهي مقيدة في يوم الجمعة الموافق 17 / 6 / 1988 مشددا أن الأسيرة المحررة عائشة الكرد قد عاشت معاناة يشهد لها التاريخ حيث استهدف الإحتلال الإسرائيلي منزلهم في أبراج تل السلطان بقذيفة دبابة ما أدى لاستشهاد زوجها الأسير المحرر محمود إبراهيم الكرد في 8 / 1 / 2004 .
وبحسب رواية الأسيرة المحررة وزوجة المحرر الشهيد وأم المحرر الشهيد عائشة الكرد فإن زوجها المحرر الشهيد محمود الكرد قد ضرب القاضي الإسرائيلي بالحذاء في قاعة المحكمة صارخا سوف يأتي اليوم الذي تقف فيه أنت في قفص الإتهام وأكون أنا الفلسطيني قاضي المحكمة وكان محكوما 4 مؤبدات .
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت منزل العائلة المناضلة خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة بصاروخ زنانة في 1 / 8 / 2014 حيث كان الطفل الحر " ياسر " الذي كبر في أحضان أمه الحرة المحررة على موعد مع الشهادة في يوم الجمعة الموافق 1 / 8 / 2014 في نفس اليوم واللحظة التي ولد فيها عند آذان المغرب في بيتهم البيت الكائن بحي السلام في شرق رفح .
وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الطفل ياسر الذي ولد خلف القضبان في السجون الإسرائيلية شهيدا في 17 حزيران 1988 كان قد تزوج وأنجب 3 بنات وهن : ( ديما 4 سنوات – لين سنتين – رهف 6 شهور ) واستشهد وهو على قيد اختتام مشروع تخرج في السكرتارية الدولية من جامعة الأقصى .