شركات النظافة بمستشفيات غزة تهدد بالتوقف كلياً عن العمل الاسبوع المقبل
غزة / خاص سوا / حذر اتحاد شركات النظافة بمستشفيات قطاع غزة من الوقف الكلي عن العمل بدءً من الأسبوع المقبل، بسبب ما وصفها تجاهل وزارة الصحة في حكومة التوافق من صرف مستحقاتها منذ تسلمها لمهامها.
وقال مسئول شركات النظافة في قطاع غزة والناطق باسمها أحمد الهندي لوكالة (سوا) إن شركات النظافة لم تتلقى أية مبالغ من جانب حكومة الوفاق منذ تسلمها لمنصبها، موضحا عدم التزام وزارة الصحة بالوعود التي منحتها للشركات بصرف مستحقاتها خلال زيارة وزير الصحة الدكتور جواد عواد لقطاع غزة.
وبين الهندي أن شركته وكافة شركات النظافة العاملة في المستشفيات أوقفت جميع الاضرابات بعيد اجتماعها بالوزير خلال زيارته للقطاع، مؤكداً أن الوزير دعاها للاستمرار في العمل إلى حين اعتماد العقود الجديدة من قبل وزارة المالية في حكومة التوافق في رام الله فور عودته.
وبين أن الشركات بقيت تعمل بدون عقود في المستشفيات منذ مطلع العام الحالي وهو الأمر الذي يعتبر "غير قانوني" على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الشركات باتت تشعر بانها خدعت حين قررت وقف اضراباتها نهاية العام الماضي والعودة للعمل.
وحول التعهدات التي تلقاها الهندي من الوزير أشار إلى أن الحديث كان يدور عن عدة حلول لدفع مستحقات الشركات، من بينها تمويل البنك الدولي للشركات وصرف دفعات مستعجلة من قبل وزارة المالية ولكن أي من الوعود لم يتم تحقيقه.
واستنكر ممثل شركات النظافة حالة التهرب التي يمارسها القائمون على وزارة الصحة في حكومة التوافق من خلال عدم الرد على المكاتبات الرسمية والمكالمات الهاتفية منذ اكثر من اسبوع.
وأشار إلى أن شركات النظافة لم تعد تستطيع تحمل نفقات شراء معدات التنظيف الخاصة بالمستشفيات، اضافة إلى عدم مقدرتها الايفاء برواتب موظفيها الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ منتصف العام الماضي وبالتالي ستوقف العمل في المستشفيات وحتى المرافق الحساسة داخلها.
وتابع الهندي قوله: "نحن الآن اعطينا فرصة عبر وسائل الاعلام وعبر كتب مرسلة لجميع الجهات المعلنة لغاية الخميس القادم".
وأضاف : "نحن كنا انسانيين لأعلى الدرجات ولكن هنالك عدم مبالاة من وزير الصحة وكذلك من قبل وزارة الصحة في غزة التي كان من الأجد بها أن تساعد في صرف ولو جزء من مستحقاتنا".
بدوره، دعا الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة حكومة التوافق لمراجعة سياساتها تجاه غزة و مجمل الخدمات المقدمة للمواطنين في غزة والانتباه لوزارة الصحة بشكل مباشر والتي يحتاجها المواطن على مدار الساعة دون تسويف أو تجاهل لحل الأزمات المتراكمة التي تعصف بها.
وقال إن الحكومة لم تترجم أي من وعودها التي وعدت بها سابقًا فيما يتعلق بالقطاع الصحي وحل الأزمات التي يواجهها، وهو ما دفع شركات النظافة لإبلاغنا بالتصعيد مجددًا.
وشدد القدرة على أن هذا التصعيد الذي يقابله إهمال الحكومة يضع القطاع الصحي أمام منعطف مقلق للغاية, خاصة فيما يتعلق بأزمة الموظفين العالقة إدارياً و مالياً وعدم تلقيهم لرواتبهم للشهر الثامن على التوالي.
واعتبر أن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على مجمل الخدمات الصحية, اضافة لعدم اكتراث الحكومة لدمج مؤسسات الوطن كأولوية لعملها، وبالتالي لازالت مؤسسات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية في حالة غياب تام عن المصاريف الجارية و تجديد العقود للخدمات المختلفة.
وطالب القدرة فصائل العمل الفصائل الفلسطينية بتوجيه سياسات الحكومة تجاه شطري الوطن ودمج مؤسسات الوطن و تعزيز الخدمات الحكومية المقدمة للجماهير.