أكد قيادي فلسطيني، يوم السبت، أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أمهلت الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية الأسبوع الجاري من أجل الالتزام بالتفاهمات.

وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لوكالة (سوا) الإخبارية : "إذا لم يتم الاستجابة للتفاهمات حتى نهاية هذا الأسبوع وربما قبل، فكل الخيارات مفتوحة".

وذكر أبو ظريفة أن جميع الخيارات مفتوحة، بما فيها العودة إلى أدوات المقاومة الشعبية؛ من أجل الضغط على الاحتلال؛ لإلزامه بوضع التفاهمات موضع التطبيق.

ولفت إلى أن الاحتلال ما زال مُصرا على التباطؤ في تنفيذ التفاهمات، فيما يتجاوز جزءًا منها.

ووفق أبو ظريفة، فإن استخدام الرصاص الحي ما زال قائما رغم سلمية المسيرات، وكذلك استهداف المزارعين والصيادين، مبينا أن الاحتلال يبطئ في رفع الحظر عن العديد من السلع ولا يدخل الأموال إلى غزة ويمنع الصيادين أحيانا من الوصول للمسافات المتوافق عليها.

وأضاف أن كل الأطراف لديها علم بعدم التزام الاحتلال، منوها إلى أنها تتابع وتضغط من جهة، "لكن لا نريد أن يجعل الاحتلال من هذه التفاهمات ورقة في إطار تناقضاته أو سياساته الداخلية".

وحذر من أنه حال استمرت هذه المسألة، فإنها ستلقي بظلالها السلبية، وستدفع الشباب الثائر للقيام بمبادرات فردية باستخدام هذه الأدوات؛ كون ثمار تخفيف الحصار غير ملموسة لدى الجميع حتى الآن.

ومن السمات التي ستميز مسيرات العودة بالفترة المقبلة، تحشيد وتسخين المشاركة الشعبية، وإمكانية العمل من أجل استخدام أي من الوسائل التي يمكن أن تشكل حافزا، والعمل على تخفيف الخسائر على الصعيد الفلسطيني والضغط على الاحتلال من جهة أخرى. بحسب أبو ظريفة.

وفي سياقٍ متصل، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن "المخرج لكل هذه الازمة هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة".

وشدد على أن "أي تفاهمات مع الاحتلال يجب ان تكون على صيغة تهدئة 2014، عبر وفد من الكل الوطني الفلسطيني، وتهدئة شاملة بما فيها رفع الحصار عن غزة".