انطلاق فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر في الدنمارك

مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر

انطلقت اليوم السبت، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر تحت شعار " بالوحدة والصمود حتماً سنعود"، بمشاركة فلسطينية وعربية ودنماركية شعبية ورسمية، وحضور قرابة 15 ألف فلسطيني من عموم القارة الأوروبية.

ويناقش المؤتمر حسب ما ورد وكالة "سوا"، العديد من القضايا المتعلقة بفلسطينيي أوروبا ومواجهة صفقة القرن ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل.

وفي كلمة رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، أشار إلى أن المؤتمر يأتي ضمن الحراك الشعبي الفلسطيني في أوروبا وأنه جزء من مؤسسة العمل الفلسطيني في أوروبا.

وأكد الزير أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يجدد في كل عام تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه كاملة، وأنه رسالة الشعب الفلسطيني الواحد بكل إمكانياته حتى تحقيق العودة.

وقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا:" إن هذه الحشود بالآلاف هنا في المؤتمر توجه رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية بأنها ستفشل كل الصفقات التي تستهدف الحقوق الفلسطينية".

وفي كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسين خضر، رحب خلالها بالمشاركين في فعاليات المؤتمر، مؤكدا أنهم قدموا من عموم القارة الأوربية ليؤكدوا على تمسكهم بحق العودة.

وقال خضر:" الشعب الفلسطيني وحدة واحدة لا فرق بين فلسطينيي أوروبا و غزة والضفة و القدس والشتات، وأن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا للتفاوض عن أرضه".

وأكد خضر أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا علامة فارقة في الوحدة الوطنية الفلسطينية حيث يمثل الكل الفلسطيني، وأن الوحدة هي استراتيجية أساسية في العمل الفلسطيني في القارة الأوروبية.

وفي كلمة أنيس قاسم رئيس دورة الانعقاد الأولى في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أكد قاسم على أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة خطيرة وتواجه إدارة أمريكية تمارس الطغيان وخرق الشرعية الدولية فيما يتعلق بقرار اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال وكذلك اعتبار الجولان السوري المحتل تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأضاف قاسم:" الإدارة الأمريكية بدأت حملة تجفيف الدعم عن اللاجئين الفلسطينيين بقطع المساعدات عن وكالة الأونروا في محاولة أمريكية لشطب حق العودة".

واعتبر قاسم صفقة القرن تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ودعم الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك قانون القومية اليهودي والذي يعتبر ترجمة حرفية لصفقة القرن.

كما أدان تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال، معتبرا ذلك هبوطا حادا في المعايير الوطنية والإنسانية، وأن الاحتلال هو العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني.

وأكدّ على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الأخطار والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.

من جانبه أكدّ إدريس الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي، على دعم بلاده للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأشار في كلمته إلى حالة الضعف التي تعاني منها الأمة العربية والتي انعكست سلبا على القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المؤتمر دليل على أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم ولا يترك حقوقه ولا يقبل بصفقة القرن، وأن قضية فلسطين هي قضية إنسانية.

وفي كلمة متلفزة لرئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، دعا إلى أن يكون لفلسطينيي أوروبا دور مهم في ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية ومحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

كما دعا إلى وحدة الشعب الفلسطيني في أوروبا والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لأن القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها من خلال مشاريع تصفية القضية.

وفي كلمة الشاب كريم قدورة رئيس بلدية "أرغوس" عن فئة الشباب، أكد على دور الشباب الفلسطيني في دعم القضية الفلسطينية وعن التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في أوروبا.

داعيا الشباب إلى العمل والاجتهاد لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني العادلة إلى المجتمعات الأوروبية.

وتخلل افتتاح المؤتمر عدة كلمات لشخصيات برلمانية وسياسية دنماركية وإيرلندية وسويدية وتركية، أكدت على دعمهم للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه سكرتير لجان حق العودة عصام فرح، دعا إلى العمل سوية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة جميع المشاريع التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة رئيس المنظمة الإفريقية للفلاحة الدكتور عبد المجيد الزار، أكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الجميع وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده.

وأكد الزار على وقوف الشعوب الإفريقية إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، متمنيا العودة القريبة للشعب الفلسطيني إلى وطنه.

من جهته نائب رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن المهندسين والنقابيين الفلسطينيين عبد الكريم بوجناح، وجه التحية للمسجد الأقصى المبارك والقدس، مؤكدا أن الهيئة الدولية تعمل منذ انطلاقتها على خدمة النقابي الفلسطيني وضمان حقوقه.

وتمنى بوجناح النجاح لفعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر الذي اتخذ من الوحدة والصمود عنوانا مهما.

وفي كلمة الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ورئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية عادل عبدالله، دعا جميع دول العالم إلى فتح الأبواب أمام النقابيين والمهنيين الفلسطينيين وضمان حقوقهم.

وقال عبدالله:" عندما نتحدث عن مؤتمر فلسطينيي أوروبا، فإننا نتحدث عن فلسطين، أتيناكم من كل مكان لنؤكد أن جميع الشعوب تقف مع الشعب الفلسطيني".

من جهته تحدث صلاح صلاح عضو المجلس الوطني، عن المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، من خلال صفقة القرن والاستهداف للمخيمات الفلسطينية الصامدة لإنهاء حق العودة من خلال التجويع والتشريد.

وفي كلمة الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، وجه التحية إلى الإعلاميين الفلسطينيين في كل مكان، معتبرا إياهم سفراء الحقيقة الفلسطينية.

كما تحدث المسحال عن شهداء الإعلام الفلسطيني ومنهم الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد خلال تغطيته لمسيرات العودة الكبرى، والصحفي الشهيد أحمد أبو حسين والمصور الشهيد فضل شناعة.

وأكد المسحال أن الرسالة الصحفية الفلسطينية وصلت ولن تستطيع الرصاصة الإسرائيلية أن تقتل الحقيقة، معبرا عن اعتزازه بانتمائه لقطاع غزة المحاصر، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه الجرائم الإسرائيلية.

وفي كلمة مجموعة العمل لأجل فلسطين في جنوب السويد، أكد خالد أبو خرج على رفض الشعب الفلسطيني لكل المشاريع التصفوية لحقوق الفلسطينيين، داعيا إلى برنامج وطني شامل بعيد عن الإنقسام السياسي لمواجهة الأخطار التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وفي كلمة مسجلة وزير شؤون القدس سابقا حاتم عبد القادر، تحدث عن الممارسات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أن أهالي القدس يواجهون الانتهاكات الإسرائيلية.

كما أشار عبد القادر إلى هبات المسجد الأقصى وباب الرحمة في مواجهة الاحتلال، وهي محطات مشرفة يسطرها أهالي القدس، داعيا إلى انهاء الإنقسام الفلسطيني في ظل الوضع الراهن وصفقة القرن.

كما يشهد المؤتمر سلسلة من الملتقيات حول التشبيك والتنسيق وإرساء قواعد العمل المشترك بين المؤسسات الفلسطينية والداعمة لفلسطين في الدنمارك، بالإضافة إلى ملتقى الشباب الفلسطيني حول الوسائل الإبداعية في طرح القضية الفلسطينية وإخراجها إعلاميا بمشاركة نخبة من الإعلاميين الفلسطينيين.

كما يعقد ملتقى حول العمل النقابي الفلسطيني يتطرق على حقوق النقابي وآليات دعمه تحت عنوان "المهني الفلسطيني حقوق عودة وصمود"، بالإضافة إلى ملتقى المرأة الفلسطينية بعنوان "نحو دور ريادي للمرأة الفلسطينية في أوروبا".

ويشارك في الملتقيات نخبة من الضيوف من مختلف دول العالم، وتحيي فرق فنية وفنانون وشعراء الفقرات الفنية في المؤتمر، بالإضافة إلى قسم المعارض الفلسطينية التي تضمنت التراث الفلسطيني والأسواق الخيرية.

3339d052-43e1-4396-9c9b-25600661f34d.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد