أسرى فلسطين: 5 أسرى يواصلون إضرابهم وتراجع واضح على وضعهم الصحي

أسرى مرضى في سجون الاحتلال

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن خمسة أسرى إداريين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عدة أسابيع احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمه، وسط تدهور مستمر على أوضاعهم الصحية ما يشكل خطورة حقيقية على حياتهم.

أفاد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين رياض الأشقر، حسب ما وصل "سوا": " بأن من الأسرى القيادي في الجبهة الشعبية الأسير حسام محسن الرزة (60 عاماً) من مدينة نابلس ، وهو يخوض إضراب منذ 40 يوماً متواصلة، وقد تراجع وضعه الصحي بشكل واضح حيث انه كبير في السن ويعانى من عدة أمراض أبرزها ارتفاع ضغط الدم، وآلام بالمعدة.

وكان الاحتلال أعاد اعتقال المحرر "الرزه" قبل عام وحوله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وبعد أن انتهت جددت له لمرة ثانية، ثم لثالثة، الأمر الذي دفعه إلى الإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في التاسع عشر من مارس الماضي، وقد نقص وزنه 17 كيلوغراماً، ولم يعد قادرا على الوقوف على قدميه، وهناك خشية على حياته، علماً بأنه أمضى 18 عام في سجون الاحتلال.

وقال الأشقر: "إن الأسير "محمد عيد طبنجه" (38 عاماً) من نابلس، يواصل إضرابه منذ 34 يوماً، حيث كان أعلن عن الدخول في إضراب في الخامس والعشرين من مارس الماضي بعد تجديد الإداري بحقه للمرة الثالثة على التوالي ويقبع في معتقل "النقب الصحراوي"، وتشهد حالته الصحية تراجع وسط رفض الاحتلال نقله للمستشفى للمتابعة".

كما يواصل الأسير "محمد هاشم الهيمونى" (36 عام) من الخليل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 31 يوماً متتالية، احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمه، وتراجعت صحته بشكل واضح حيث نقص وزنه ما يزيد عن 16 كيلو جرام، ويعانى من صعوبة في الحركة، وآلام في كل أنحاء جسده وصداع مستمر، ويقبع في قسم (5) بسجن النقب الصحراوي معزولاً مع عدد من الأسرى المضربين .

والأسير "الهيمونى" هو أسير محرر كان أمضى9 سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في شهر فبراير الماضي، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، بذريعة أنه يتواصل مع شقيقه المبعد إلى غزة " باسل" والذي تحرر في صفقة وفاء الأحرار الأمر الذي دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام .

وأشار إلى أن الأسير "حسن محمد العويوي" (35 عاماً) من الخليل، دخل إضرابه المفتوح في يومه 26 على التوالي، احتجاجاً على الاعتقال الإداري، وهو أب لثلاثة أطفال وأعيد اعتقاله في يناير من العام الجاري وفرض عليه الاعتقال الإداري مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام منذ الثاني من نيسان الحالي .

وكذلك الأسير "عوده الحروب" (32عاماً) من دورا بالخليل يواصل إضرابه المفتوح احتجاجاً على اعتقاله الإداري لليوم 26 على التوالي، وهو معتقل منذ شهر ديسمبر الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له لمرة ثانية، علماً بأنه أسير سابق أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.

وبين بأن الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري كعقاب جماعي بحق الفلسطينيين ويحتجز في سجونه (500) أسير دون تهمه أو محاكم عادلة ويجدد لهم لفترات مفتوحة دون أي مبرر قانوني مما يعتبر استهتار بالمواثيق الدولية التي وضعت معايير تحد من استخدام سياسة الاعتقال الإداري، وتشترط اللجوء إليه في أضيق الحدود، وفى حالات استثنائية خاصة.

وحمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين حيث تتراجع أوضاعهم بشكل يومي وهناك خطورة حقيقية على حياتهم وخاصة في ظل استهتار الاحتلال بصحتهم وعدم نقلهم إلى المستشفيات لإبقائهم تحت الملاحظة، والزج بهم في ظروف العزل القاسية لكسر إرادتهم وإجبارهم على وقف الإضراب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد