بالصور: الشعبية تحيي الذكرى الأولى لرحيل الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين

الشعبية تحيي الذكرى الأولى لرحيل شهيد مسيرات العودة الصحفي أحمد أبو حسين

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة شمال القطاع مسيرةً جماهيريةً حاشدة عمها المئات، حاملين أعلام فلسطين وصور الشهيد الراحل، وجاء ذلك على شرف الذكرى الأولى لرحيل شهيد مسيرات العودة الشهيد الصحفي أحمد أبو حسين.

وانطلقت المسيرة التي تقدمها عرضاً كشفياً لفرقة الكشاف التقدمي التابع لاتحاد الشباب التقدمي -من وسط مخيم جباليا وصولاً إلى بيت الشهيد الصحفي أبو حسين، بمشاركة أعضاء قيادة الجبهة في فرع غزة وأعضاء لجنتيها المركزية والفرعية، وعدد من الصحفيات والصحفيين بالإضافة لحضور طلائع الشهيد غسان كنفاني والتجمع الصحفي الديمقراطي.

بدوره، رحب بشير الجمل بالحضور المشارك، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهدائنا الأبطال ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني.

من جانبه، ألقى القيادي في الجبهة الشعبية عمر تاية، حسب ما وصل "سوا"، كلمة وجه خلالها التحية لروح الشهيد أحمد ولكافة الشهداء الذين استشهدوا في مسيرات العودة التي انطلقت منذ عام ونيف.

وأشار خلال كلمته إلى أن مسيرات العودة محطة نضالية هامة من محطات نضال شعبنا الفلسطيني، حيث أفشل أبناء شعبنا خلالها المخططات الأمريكية التي تستهدف حقوقنا وثوابتنا الوطنية.

واستذكر بطولات الشهيد أحمد، الذي كان نموذجاً مشرفاً للرفيق المنضبط والملتزم حزبياً، ومثالاً لكل وطنيٍ حر قدم روحه رخيصة في سبيل قيمه ومبادئه التي آمن فيها.

وفي ذات السياق، جدد تاية العهد لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين يحققون الانتصار تلو الانتصار على العدو المجرم مباركاً انتصارهم الذي حققوه مؤخراَ بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الفولاذية.

كما أكد على ضرورة دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لصوغ إستراتيجية وطنية موحدة تتصدى للتحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية.

وفي ختام كلمته، تعهد بمواصلة السير على الدرب الذي عبده الشهداء بدمائهم، حتى تحقيق الأهداف التي قضوا من أجلها وفي مقدمها تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وفي كلمة باسم التجمع الصحفي الديمقراطي قال رمزي المغاري: "نقف أمامكم اليوم، في حضرة الشهيد المِقدام الصحفي أحمد أبو حسين، وقد مر عامٌ على رحيله عن دُنيانا، بينما كان يُواجه فوّهة بندقية قناصٍ إسرائيلي، أبى إلّا أن يقتل هذا الندّ الذي وقف أمامه متمترسًا خلف كاميرته، التي ترصد وتوثق لعبة القتل التي كان يقترفها جنود الاحتلال، بحقّ متظاهري مسيرات العودة السلمية، يوم 13 أبريل 2018".

ووجه التحية لروح شهداء الصحافة ، الشهداء"غسان كنفاني، ماجد أبو شرار، كمال ناصر، راشيل كوري، فضل شناعة، على أبو عفش، ياسر مرتجى" وغيرهم العديد من الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال بكل دمٍ بارد لمنعهم عن كشف حقيقته للعالم أجمع، وتعريته، وفضح مشروعه الإسرائيلي، وإرهابه الممنهج في المنطقة.

ولفت إلى أن الاحتلال، يخشى الصحفيين، يرتجف من أقلامهم وكاميراتهم وصوتهم، لذا يُحاربُهم بكلِّ ما أوتيَ من قوةٍ وجيشٍ ورصاص، لإخفاء الحقيقة ومنعهم من كشف فاشيّته وإجرامه وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدّساته، ولوقف تأثيرهم الأوسع انتشارًا، وتوثيقهم الأكثر تصديقًا من المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة..

وجدد المغاري استنكار التجمع الصحفي لسياسة الجيش الإسرائيلي في تحويل ساحات المسيرات السلمية إلى حقل تجارب لشتّى صنوف الأسلحة، منوهاً إلى أن الرصاص المتفجّر الذي أصاب شهيد الحقيقة، أحمد أبو حسين، تسّبب له بجراحٍ فادحة، أعدمت فرصَ نجاته ،وكذلك الأمر مع الشهيد الصحفي ياسر مرتجى، الذي استشهد بذات الظروف وذات السلاح، ما يُؤكّد أن الاحتلال، في استهدافه المتكرر للصحفيين، يُريد طمسَ الحقيقة وإخفائها.

وعقَب المغاري قائلاً: " ما يحدث بشكل ممنهج من استهدافٍ للصحفيين يستوجب التحرك العاجلٍ والجاد، على مختلف المستويات، يبدأ من المؤسسات الرسمية في السلطة الفلسطينية، وفي الهيئات والمؤسسات الدولية، كما يتطلب العمل بجدّية، ودون مماطلة وتسويفٍ غير مبررٍ، من أجل إحالة ملفات هذه الانتهاكات الفادحة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

كما طالب المؤسسات الحقوقية الدولية، والاتحاد الدولي للصحفيين، العمل بكلّ جدّية لمساءلة ومحاسبة هذا الجيش القاتل، على جرائمه المنظّمة والممنهجة، واستهدافه المتعمّد للصحفيين، الذين يُفترض أنهم محميّون بموجب كل القوانين الدولية، في مقدّمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد العالمي للحقوق المدنية والسياسية، وإعلان اليونسكو عام 1978.

واختتم كلمته قائلاً: "لشهيدنا المِقدام، البطل الهُمام، لروحكَ الرحمة، ولذكراك الخلود يا شهيد.. لن يضيعَ حقّكَ ، وسنظلّ نصرخ في وجه هذا العالم حتى يُسلّم بالحقيقة، التي دفعتَ روحَك ثمنًا في سبيلها".

وعلى صعيد آخر، ألقى القائد الكشفي عنان عياش كلمةً أعرب خلالها عن خالص فخره واعتزازه بالشهيد أبو حسين الذين كان أحد الأعضاء المميزين في فرقة الكشاف التقدمي.

وأشار إلى أن الشهيد أحمد رحل جسداً ولكن روحه ستبقى خالدةً بين رفاقه وأصدقائه وعموم أبناء شعبه، مؤكداً على أنه شكل بعطائه اللامتناهي نموذجاً لكل المتعطشين والتواقين إلى الحرية.

كما ألقى كلمة العائلة خال الشهيد علاء أبو حسين، أشاد خلالها بجهود الجبهة وجهود كل من ساهم في إحياء الذكرى، معرباً عن ثقته بأن الجبهة الشعبية ستبقى وفيةً لدماء شهدائها حتى تحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال.

ومن أمام منزل الشهيد قدم عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسئولها في محافظة الشمال إبراهيم السلطان درع الوفاء للشهيد تسلمه كلاً من والدة الشهيد وأخيه وخاله.

أحمد أبو حسين2.jpg
أحمد أبو حسين4.jpg
أحمد أبو حسين3.jpg
أحمد أبو حسين6.jpg
أحمد8.jpg
أحمد1.jpg
أحمد6 - Copy.jpg
أحمد9 - Copy.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد