كشف الجيش السوداني، اليوم الخميس، معلومات خطيرة تتعلق بالرئيس السوداني المعزول عمر البشير قبل اعتقاله منذ نحو اسبوعين من القوات المسلحة.

وبحسب صحيفة الانتباهة، فقد كشف نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو حميدتي، عن طلب البشير بشأن إبادة ثلث الشعب السوداني، من أجل انهاء المظاهرات التي شهدتها البلاد.

ونقلت الصحيفة عن حميدتي قوله “إنه في إطار التشاور مع الرئيس السابق للخروج من الأزمة ذكر لنا أننا مالكية، والمالكية يبيحون إبادة ثلث الشعب ليعيش البقية في أمان وعزة”، بحسب موقع اخبار السودان.

وقال حميدتي، أن البشير أكد لهم أن “غلاة المالكية أباحوا إبادة نصف الشعب”، مضيفا أنه “في هذه اللحظة قررت أن نتشاور في التغيير”، وهو ما قاد الجيش إلى الخطوة التي اتخذها.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يعلن فيها هذا الحديث حول طلب البشير، حيث كشف الصحفي السوداني، عثمان ميرغني، عن كون هذا الطلب هو ما دفع قادة الجيش السوداني لخلع الرئيس السابق عمر البشير.

وأكد ميرغني، أمام تجمع للمتظاهرين، أن قادة المجلس العسكري أخبروه أن البشير قبل صدور قرار عزله بيوم، قال لهم بالحرف الواحد”: “طبعا كلكم تعلمون أننا نتبع المذهب المالكي، وهذا المذهب يتيح للرئيس أن يقتل 30% من شعبه، بل وهناك من هم أكثر تشددا يقولون 50%”.

وقال الصحفي السوداني، نقلا عن مصادر من المجلس العسكري، أن البشير اختتم حديثه لهم بقوله: “قدامكم 48 ساعة ما عايز أي زول (شخص) قدام القيادة، حتى لو كان ثلث الشعب”، متابعا أن “قادة المجلس العسكري قرروا في تلك اللحظة أنه يجب أن يسقط فعلا”.

يذكر أن القوات المسلحة السودانية قررت قبل اسبوعين تنحية الرئيس عمر البشير عن الحكم واعتقاله وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة شؤون البلاد لمدة عامين يرأسه حاليا الفريق أول عبد الفتاح برهان.