العراق/ وكالات/ سوا قالت عضو المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق بشرى العبيدي، اليوم الاثنين، إن أعداد الناجيات من النساء الإيزيديات اللاتي اختطفن في أغسطس/آب الماضي في الموصل من جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصاراً بـ"داعش" ارتفع الى نحو 400 ناجية وغالبيتهن يتواجدن حاليا في إقليم كردستان شمال العراق..

وأرجعت العبيدي ارتفاع أعداد الناجيات من قبضة تنظيم الدولة إلى استعادة قوات البيشمركة مناطق ومساحات واسعة من "داعش" بالموصل.

وقدمت المفوضية نهاية الشهر الماضي طلبا إلى مجلس النواب العراقي لتخصيص مبلغ 8 الآف دولار أمريكي لكل امرأة إيزيدية ناجية لتمكنهن من تجاوز الأزمات النفسية.

وسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار الواقع إلى الغرب من مدينة الموصل والذي يقطنه أغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من أغسطس/آب الماضي، فيما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير الأجزاء الشمالية من ذات الاقليم مع نهاية العام الماضي.

وتتحدث تقارير صحفية ونشطاء إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين إضافة إلى بيع المئات منهن في الأسواق في الموصل وسوريا.

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا. وبحسب باحثين تاريخيين، فإن الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.