اعتبر رئيس كتلة التغيير والاصلاح محمد فرج الغول قرار المحكمة المصرية القاضي باعتبار كتائب القسام (منظمة ارهابية) قرار سياسي بامتياز لا علاقة له بالقانون ولا بالإجراءات القانونية، مؤكداً بأن القرار يخالف المعاهدة العربية المشتركة للدفاع عن الوطن العربي.

وشدد النائب الغول في تصريح للدائرة الاعلامية تلقت (سوا) نسخه عنه بأن قرار المحكمة المصرية يخالف المعاهدة العربية المشتركة للدفاع عن الوطن العربي ويخالف القرارات الدولية ويخالف قرار المحكمة الأوربية التي شطبت حماس من المنظمات الارهابية، موضحا بأن المقاومة الفلسطينية بما فيما كتائب القسام هي مقاومة مشروعة وفق القانون الدولي.

وأضاف النائب الغول بأن المعاهدة العربية تنص بمادة قانونية لها :" لا تعد جريمة حالات الكفاح بمختلف الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان من أجل التحرر وتقرير المصير وفقا لمبادئ القانون الدولي ولا يعتبر من هذه الحالات كل عمل يمس بالوحدة الترابية بأي من الدول العربية".

وبين النائب الغول بأن القرار جاء في حالة من التخبط والتناقض والارباك لدى القضاء المصري، مستغربا إصدار المحكمة هذا القرار وهي نفسها أصدرت قرار قبل أسبوعين بعدم اختصاصها بالنظر في قضية حماس، مؤكدا بأن لم يثبت بأن حماس قامت بأي من (الاعمال الارهابية).

وأكد النائب الغول بأن القسام التي وقفت بقوة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تكرم لا أن تكافئ بمثل هذه القرارات الظالمة لها.

وقال النائب الغول :" كتائب القسام في قلب الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية والأصل أن يكون القرار بدعمها بصفتها أنها تقف في الخندق الأول للدفاع عن الفلسطينيين وعن إخوانهم المصريين وعن الدول العربية والإسلامية بصورة عامة لا أن يصدر بحقها هذا القرار اللاشرعي والاقانوني والقرار السياسي بامتياز."

وبين النائب الغول بأن قرار المحكمة جاء لتصدير الأزمة لما يحدث في سيناء، مضيفا بأن قرار المحكمة صدر دون أن يستند لأي بيانات أو دلائل ضد أي فرد من كتائب القسام.

وأضاف الغول قائلاً:" هذا القرار لا يخدم الشعب المصري ولا الشعب الفلسطيني ولا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، والقسام لم تعتبر منظمة ارهابية إلا عند الاحتلال الإسرائيلي وغير الاحتلال فهي حركة مقاومة رفعت رأس الامة عالياً".

ودعا النائب الغول المصريين لتفعيل التعامل مع كتائب القسام وإلغاء القرار الجائر بأقصى سرعة، مشيرا إلى أن التنسيق السابق بين المصريين وكتائب القسام في انجاز ملف صفقة وفاء الاحرار وتبادل الاسرى واصفاً إياه بأنه تعاون مشترك جيد في احقاق الحق ونصرة للشعب الفلسطيني.