نافذ عزام يتحدث عن صفقة القرن ويوجه رسالة إلى السلطة
تحدث الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الأربعاء، عن " صفقة القرن "، مؤكدا أننا "مطالبين باستنفار جهودنا من أجل التماسك والوحدة".
وقال عزام إنه "ما كان لهذه الصفقة أن تعلن إذا ما كنا متماسكين"، لافتا إلى أنها "ليست أولى المشاريع التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".
جاء ذلك خلال احتفال نظمته حركة المجاهدين، بإحدى مواقعها العسكرية، شرق مدينة غزة ، في ذكرى انطلاقتها الثامنة عشرة، وذكرى استشهاد أمينها العام المؤسس عمر أبو شريعة.
وبيّن أن هذه الصفقة تهدف لفرض الاستسلام على الأمة كلها، وليس على الفلسطينيين وحدهم، لذلك جهدنا اليوم مطلوب.
وأعرب الشيخ عزام عن أسفه لما يجري في عالمنا العربي اليوم، مشيراً إلى حالة الهرولة باتجاه التطبيع مع إسرائيل.
ونبّه الشيخ عزام إلى أن "إسرائيل التي تقتل، وترتكب الفظائع في كل العالم وليس في فلسطين فحسب، تريد رسائل طمأنة" معرباً عن استهجانه لهذا "المنطق المعكوس".
كما أعرب عن ثقته بأن فلسطين ستعود، وأن المسجد الأقصى سيتحرر، مطالباً باستنفار الجهود نحو تماسك شعبنا، وتعزيز وحدته الوطنية.
وقال الشيخ عزام :" يجب أن يفهم العالم، أن هذه الأمة لن تموت أو تغيّر مبادئها، ولا يمكن أن تفرط في تاريخها ومستقبلها".
وأضاف "نحن مطمئنون إلى المستقبل، وأن فلسطين ستعود، وأن المسجد الأقصى سيتحرر، لكننا اليوم مطالبون باستنفار جهودنا نحو التماسك والوحدة، والفرصة لم تفت".
وتساءل الشيخ عزام: متى ستدرك السلطة أنه لا رهان على أمريكا وإسرائيل؟!، معرباً عن أمله في أن تدرك ذلك قبل فوات الأوان.
وأشار إلى "أننا اليوم نعيش أصعب أيامنا كفلسطينيين وكعرب وكمسلمين"، موضحاً أن "هذا العالم لا يُصغي للضعفاء".
ونوه الشيخ عزام إلى "أننا اليوم بهذا الإعداد للمجاهدين وتدريبهم، نحاول التأكيد بأن قضيتنا الفلسطينية حيّة، ولا يمكن أن تموت، وهي تستجمع أوراق قوة في هذه المعركة المفتوحة مع عدونا".
ولفت إلى "أننا نعيش حالة من القهر بلا شك، فأميركا تلاحق من يختلف معها دولاً كانوا أو جماعات، فهي تفرض العقوبات والحصار، وتتلاعب وتهيمن على قدراتنا، والعالم كله اليوم أمامها يبدو وكأنه مذعن".