الضمان توقف رواتب 100 متقاعد مبكر في الأردن

الضمان توقف رواتب 100 متقاعد مبكر في الأردن

أوقفت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن اليوم رواتب 100 متقاعد مبكر من ذوي الرواتب العالية الذين عادوا الى العمل دون إبلاغها.

وقال مدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي بأن المؤسسة بدأت بتنفيذ حملة تفتيش على المنشآت التي تُشغّل متقاعدي ضمان مبكر دون أن تقوم بشمولهم بالضمان التزاماً بأحكام قانون الضمان الاجتماعي النافذ الذي سمح للمتقاعد مبكّراً بالجمع بين جزء من راتبه التقاعدي مع أجره من العمل عند عودته لعمل مشمول بأحكام قانون الضمان الاجتماعي وضمن شروط وضوابط محددة في حال كان المتقاعد لا يزال دون سن الستين بالنسبة للذكر، ودون الخامسة والخمسين بالنسبة للأنثى، مما يُعدّ إسهاماً في تمكين المتقاعد المبكر من تحسين راتبه التقاعدي مستقبلاً، وتشجيعه على العودة إلى العمل لتحسين ظروف حياته المعيشية.

وأوضح الصبيحي أن الحملة تركّز على متقاعدي المبكر ولا سيّما أصحاب الرواتب التقاعدية العالية، كاشفاً أنه تم إيقاف رواتب التقاعد لحوالي (100) متقاعد مبكر يزيد راتب كل منهم على ألف دينار، من ضمنهم (5) متقاعدين يصل راتب كل منهم إلى بضعة آلاف، اكتشفت المؤسسة أنهم يعملون منذ فترة طويلة بعد استحقاقهم للتقاعد المبكر دون إبلاغها بذلك، ما يعدّ مخالفة صريحة لأحكام القانون، حيث ستقوم المؤسسة باسترداد مجموع الرواتب التقاعدية التي صرفتها لهم خلال فترة العودة للعمل مع فوائدها القانونية، مضيفاً أن المبالغ التي سيتم مطالبتهم بها تصل إلى مئات الآلاف من الدنانير، إضافة إلى مطالبة المنشآت التي قامت بتشغيلهم ولم تقم بشمولهم بالضمان بدفع غرامة بنسبة (30%) من مجموع الأجور التي صرفتها لهم عن الفترة التي عملوا فيها لديها، إضافة إلى كامل الاشتراكات المستحقة عن تلك الفترة والغرامات والفوائد المترتبة على ذلك وفقاً لأحكام قانون الضمان الاجتماعي.

وأضاف بأنه وعلى الرغم من تشجيع المؤسسة لمتقاعدي المبكر على العودة إلى سوق العمل والشمول بالضمان من جديد إلّا أن قلّة منهم عادوا إلى العمل وقاموا بإبلاغ المؤسسة بعودتهم إلى العمل وتم شمولهم بالضمان واستطاعوا أن يجمعوا ما بين جزء من راتبهم التقاعدي مع أجرهم من العمل الجديد، كاشفاً أن عدد هؤلاء لا يزيد على (500) متقاعد، مشيراً أن قانون الضمان أجاز للأردني الحاصل على راتب التقاعد المبكر والذي لم يكمل سن الستين بالنسبة للذكر، أو سن الخامسة والخمسين بالنسبة للأنثى، العودة إلى سوق العمل مشمولاً بأحكام قانون الضمان مع الجمع بين نسبة من راتبه التقاعدي وأجره من العمل وفق شروط تتمثل في أن يكون المتقاعد قد انقطع عن العمل لمدة 24 شهراً من تاريخ تخصيص راتبه التقاعدي المبكر، وأن لا يعود للعمل في أي من المنشآت التي عمِل فيها خلال الستة والثلاثين شهراً (اشتراكاً) الأخيرة السابقة على تقاعده المبكر، وأن يعود للشمول بالضمان عند عودته للعمل وكذلك أن لا يعود إلى العمل في أي من المهن التي صُنّفت في قانون الضمان بأنها مهن خطرة إذا كان تقاعده المبكر بناء على عمله في إحدى المهن الخطرة.

وأكّد الصبيحي على ضرورة أن يقوم صاحب راتب التقاعد المبكر العائد للعمل بإبلاغ المؤسسة فور عودته للعمل من جديد، لكي يتم شموله بالضمان، وحتى لا يُطالب بأي مبالغ رواتب تم دفعها له دون وجه حق مع الغرامات المترتبة في حال لم يقم بإبلاغ المؤسسة واستمر في استحقاق راتبه المبكر كاملاً، وقال بأن المتقاعد مبكراً الذي يعود للعمل من جديد وانطبقت عليه شروط الجمع، يجمع بين جزء من راتبه المبكر يتراوح ما بين 45% إلى 85% مع أجره من العمل وبسقف ألف دينار حدّاً أعلى، وذلك تبعاً لسن المتقاعد عند عودته للعمل ولقيمة راتبه التقاعدي المبكر.

وأكّد مدير المركز الإعلامي والناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي أن مؤسسة الضمان الاجتماعي تسعى إلى توفير حماية ملائمة ودائمة للطبقة العاملة تراعي حقوق كافة الأجيال في إطار من التوازن في استحقاق منافع الضمان، مبيناً أن عدد المؤمن عليهم الفعالين وصل إلى مليون و (300) ألف شخص، يمثّلون (64%) من قوة العمل في المملكة (مشتغلون ومتعطلون)، فيما غطّت مظلة الضمان تراكمياً أكثر من (3.3) مليون شخص، مضيفاً أن الضمان يعتبر من أهم مصدّات الفقر في المجتمع، حيث تسهم الرواتب التقاعدية في خفض معدلات الفقر في الأردن بنسبة 7.7% فلو استثنينا الدخل التقاعدي من الدخل الجاري للأفراد لقفزت نسبة الفقر من النسبة الحالية البالغة 15.7% لتصل إلى 23.4%.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد