الميزان: الاحتلال تعمد إيقاع الخسائر البشرية بانتهاكاته تجاه المشاركين في مسيرات العودة
أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريره حول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المشاركين في مسيرات العودة وفك الحصار في قطاع غزة خلال الفترة الممتدة من (30 مارس 2018م حتى 28 فبراير 2019م).
وجاء بيان مركز الميزان لحقوق الإنسان حسب ما وصل "سوا":
أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقرير حول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في مسيرات العودة وفك الحصار في قطاع غزة خلال الفترة الممتدة من (30 مارس 2018م حتى 28 فبراير 2019م) الذين يمارسون حقهم الطبيعي والمكفول في القانون الدولي لحقوق الإنسان بالتجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير.
وتضمن التقرير انتهاك قوات الاحتلال لسيادة القانون ومعايير الأمم المتحدة الخاصة في استخدام الأسلحة النارية ومدونة سلوك المكلفين بإنفاذ القانون، وارتكبت انتهاكات خطيرة بحق المشاركين في المسيرات السلمية كانتهاك الحق في الحياة والسلامة البدنية للمدنيين عامةً، وللأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والطواقم الطبية والإعلامية على وجه الخصوص، مدعماً بالإفادات المشفوعة بالقسم والأرقام والجداول الإحصائية التوضيحية، واختتم التقرير بمجموعة من التوصيات.
استعرض التقرير مجموعة من الحقائق، التي تشير إلى استهداف قوات الاحتلال المنظم للمشاركين السلميين، وتعمد إيقاع الخسائر البشرية في صفوفهم باستخدام القوة المفرطة والمميتة على نحو واسع النطاق ودون ضرورة، الأمر الذي تسبب في قتل (190) شخص، من بينهم (40) طفلاً وسيدتين اثنتين. كما استهدفت الأشخاص من ذوي الإعاقة، حيث قتلت تلك القوات (8) أشخاص من ذوي الإعاقة.
ويشير التقرير إلى أن المسيرات نفسها والمشاركين فيها لم يشكلوا أي خطر أو تهديد جدي للأمن أو لحياة أفراد قوات الاحتلال، كما أنها لا تشكل عملاً عدائياً بأي حال من الأحوال.
ويظهر التقرير انتهاك الحق في السلامة البدنية، مبرزاً تعمد القناصة توجيه رصاصاتهم إلى أماكن حساسة في أجساد المشاركين، مما ألحق أذى جسدي بليغ بآلاف المشاركين، وتسبب في إصابة العشرات من المشاركين بإعاقات قد تلازمهم بقيّة حياتهم، نتيجة الاستهداف المتعمد والمنظم ليرتفع العدد في صفوف المصابين إلى (14758) مشارك/ة، من بينهم (7767) أصيبوا بالأعيرة النارية والشظايا، من بينهم (1448) طفل، و(156) سيدة.
وأكد التقرير على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أفراد الطواقم الطبية والطواقم الإعلامية، منتهكةً حقهم في الحياة والسلامة الجسدية وحرية العمل، ولم تراعِ الحماية التي وفرها لهم القانون الدولي لحقوق الإنسان، أو الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي الإنساني، على الرغم من التزامهم وحرصهم على ارتداء الزيّ والشارات المميزة التي تشير إلى طبيعة عملهم.
ويشير التقرير إلى أن مركز الميزان وثَّق الانتهاكات بحق الطواقم الطبية، ويؤكد أن قوات الاحتلال ارتكبت (197) انتهاك، تسببت في قتل ثلاثة منهم، وإصابة (170) مسعف/ة بالأعيرة النارية وشظاياها وبشكل مباشر بقنابل الغاز في أجسادهم. وفيما يتعلق بالانتهاكات المتعلقة بالطواقم الإعلامية الفلسطينية فقد بلغت خلال الفترة (196) انتهاكً، أسفرت عن مقتل صحفيين اثنين، وإصابة (144) من الصحفيين، من بينهم (33) أصيبوا أكثر من مرة.
وخلص التقرير إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها، ضرورة توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، في ظل تواصل الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي بشكل شبه يومي، والعمل رفع الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي المفروض على قطاع غزة، وضمان مرور الأفراد والبضائع بما فيها مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار قطاع غزة دون إبطاء، فضلاً عن تفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة الدولية والعمل على إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من التمتع بحقوقهم بما يشمل حقهم الأساسي، في تقرير المصير.