الديمقراطية تدعو لتكثيف التضامن مع الأسرى
غزة / سوا/ أكد مصطفي مسلماني مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية بحاجة ماسة لوحدة وطنية حقيقية ومتماسكة للوقوف إلى جانب الأسرى ونضالهم المستمر مع السجان الإسرائيلي لانتزاع حقوقهم بالحرية والكرامة المفقودة داخل المعتقل.
وشدد مسلماني، خلال وقفة نظمتها اليوم الجبهة الديمقراطية، قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، للتضامن مع الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شدد أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية ومعها إدارة مصلحة السجون تمارس الآن سياسة ممنهجة للنيل من عزيمة الأسرى الصلبة والقوية داخل المعتقل، مطالباً في الوقت نفسه حكومة التوافق الوطني للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه قطاع غزة والحركة الأسيرة.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى أن وضع الأسرى صعب للغاية نتيجة الظلم الكبير الواقع عليهم من قبل السجان الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب تحركاً وطنياً وجماهيرياً لدعم موقف الأسرى العادل في توفير أبسط مقومات الحياة الإنسانية لهم .
وأنتقد مسؤول لجنة الأسرى في كلمة الجبهة الديمقراطية كافة المؤسسات التي تدعي مساندتها للأسرى في الوقت الذي لا تقوم بواجبها في الدفاع عن الأسرى أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة الحاصلة بحقهم .
من جهته، دعا توفيق أبو نعيم مدير مؤسسة واعد في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، الفصائل الفلسطينية للالتفات لمطالب الأسرى والتحرك على كافة المستويات لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والمشاركة بصورة فاعلة ومؤثرة في اليوم الأسبوعي الذي ينظم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة لدعم الأسرى، كما أعلن أبو نعيم عن تضامنه وتضامن مؤسسته لقضايا الأسرى. موجهاً في الوقت نفسه الدعوة للسفارات الفلسطينية للوقوف إلى جانب الأسرى وتوفير الرعاية والحماية لهم .
من ناحيتها أكدت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في كلمة الحملة الوطنية لدعم الرفيق أحمد سعدات، على ضرورة الالتفات لحقوق الأسرى رغم كل المعوقات والأزمات الحاصلة في الساحة الفلسطينية من حصار إسرائيلي وإغلاق للمعابر وتعاظم القضايا الإنسانية في غزة، الأمر الذي يستدعي التوحد والوقوف على قلب رجل واحد لمحاكمة الاحتلال على جرائمه في المحاكم الدولية.
كما دعت القيادة الفلسطينية لوضع ملف الأسرى على سلم أولوياتها والتحرك بشأنها على النحو المطلوب وضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ومجابهة الاحتلال وأخيراً انعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية لبحث كل إشكاليات الحياة في الضفة والقطاع .
هذا، ورفعت خلال الوقفة التضامنية، الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وبوسترات لعدد من الأسرى، وسط هتافات تدعو لأوسع حركة جماهيرية لدعم ومساندة الأسرى في معركتهم ضد الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية، وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال ووقف الاعتقال الإداري المنافي لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.