الجهاد الإسلامي: المقاومة قادرة على قلب كل موازين 'صفقة القرن'

وليد القططي وخالد البطش خلال الندوة السياسية

أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، مساء يوم الثلاثاء، أن "كل الإجراءات والاتفاقيات من قبل الإدارة الأمريكية، الهدف منها اخضاع الشعب الفلسطيني، والنيل من صموده من أجل ترسيخ الاحتلال فوق أرضنا". 

وشدد البطش في كلمة له خلال ندوةً سياسية، نظمتها الحركة بمقر  إقليم الوسطى، على أن "شعبنا ومقاومته لن يرضى بذلك، حتى آخر قطرة دم منه".

وطالب البطش بضرورة الجلوس على طاولة المصالحة من جديد، ورفع "العقوبات" عن غزة ، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية لزعزعة أمن الاحتلال وعدم إعطائه أي فرصة للتغول على أرضنا ودماء أبنائنا.

كما طالب كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة الالتفاف حول شعبها ومقاومته من لصد صفقة القرن ، ورفض كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا ليل نهار، وبضرورة إنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وبناء منظمة التحرير على أسس وطنية جديدة.

وحول مسيرة العودة وكسر الحصار، لفت البطش إلى أنها كانت من إبداعات الشعب الفلسطيني ، وذلك بعد اعلان خطة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمةً للاحتلال، ولعلمنا بحجم المؤامرة التي تحاك ضد شعبنا في القطاع والضفة.

وشدد على أن تفاهمات كسر الحصار مع المصريين، كانت نتيجة قوة شعبنا في إيلام الاحتلال، وتسديد ضربات موجعة له، مما جعله يلهث خلف التهدئة.

ونوه البطش إلى الدور البارز للجانب المصري في توصيل طلب المقاومة بضرورة رفع الحصار والتخفيف عن شعبنا،  "وقد نلنا ذلك بالتفاهمات، وجاري تطبيقها". وفق حديثه.

من جهته، أكد وليد القططي عضو المكتب السياسي للحركة أن "صفقة القرن" لا يوجد لها تاريخ سياسي على أرض الواقع، وهي بمثابة ملامح لترسيخ الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية، شأنها شأن الاتفاقيات السابقة، كوعد بلفور وقرار التقسيم.

وأوضح أن الدول الاستعمارية تعمل ليل نهار من أجل بناء دولة يهودية، وما ترسيخ مفهوم "حل الدولتين" إلا من أجل ضمان تلك الدولة التي يخططون.

وبيّن د. القططي أن اتفاقية "أوسلو" كانت بداية لصفقة القرن، وهي ستبقى الأسوأ لأنها أعطت اليهود أراضٍ من فلسطين،ٍ وسلبت حقنا بكامل أرضنا، وكانت بداية لتصفية القضية الفلسطينية ولمشروعنا الوطني التحرري.

وطالب د. القططي كافة أطياف الشعب الفلسطيني ومكوناته بالوحدة الوطنية لصد صفقة القرن، ورفع العقوبات عن غزة، وإعادة تكوين الجسم الفلسطيني وترتيبه، والتي يتضمنها إعادة بناء منظمة التحرير لتكون الأم لجميع مكونات الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن المقاومة الفلسطينية قادرةٌ على قلب كافة موازين "صفقة القرن" وكل المتآمرين على شعبنا وعلى قدسنا وأرضنا.
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد