ندوة ثقافية في خانيونس بعنوان "أسرانا بين الآلام والآمال"

ندوة ثقافية عن الأسرى

نظم المنتدى الثقافي في ملتقى وجمعية أبناء عائلات محافظة خانيونس، ندوة ثقافية بعنوان "أسرانا بين الآلام والامال" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني؛ وذلك في قاعة المؤتمرات ببلدية خانيونس .

وحضر هذه الندوة حسب ما ورد وكالة "سوا" محافظ محافظة خانيونس أحمد الشيبي، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية، وذوي الأسرى والأسرى المحررين، والوجهاء والباحثين والكتاب.

وثمنّ رئيس المنتدى الثقافي مازن صافي دور الأسرى وذويهم، والمشاركين في هذه الندوة، داعيا إلى بذل مزيد من الجهد والتضامن مع الأسرى، وقام بتقديم محاور الندوة.

بدوره، قال سامي أسطل عضو المنتدى وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الاقصى في كلمته حول وثيقة الأسرى وأهميتها كنور سطع من غياهب السجون، وبين أهمية تلك الوثيقة في مسيرة الحركة الأسيرة، والنهوض بالواقع الفلسطيني كإحدى أم الوسائل لمعالجة المشاكل الداخلية والانتصار لقضية الأسرى، واستعرض أهم البنود في تلك الوثيقة.

وأضاف خالد أبوقوطة عضو المنتدى ورئيس قسم الإعلام والفنون التطبيقية بكلية فلسطين التقنية، أن قضية الأسرى بحاجة ماسة الى تطوير وسائل الإسناد والدعم الإعلامي في كملته التي جاءت بعنوان " واقع التغطية الاعلامية لقضايا الأسرى الفلسطينيين في الاعلام الفلسطيني والعربي والدولي".

وأكدّ أن الأسرى هم الجرح النازف في القلب، وأن قضيتهم تعد من أكبر القضايا الإنسانية والسياسية والوطنية والقانونية في هذا العصر الحديث، وهذا يستدعي إدارة إعلامية وحراك دولي مستمر ومتطور لفضح ممارسات وانتهاكت الاحتلال ضد اسرانا ومخالفتها لكل القوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد محمد عبدالجواد البطة عضو المنتدى والباحث والمختص في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي على أن الثقافة الفلسطينية لن تموت، وجئنا لنؤكد أن ثقافتنا الوطنية أكبر من كل مناسبة لأنها المائدة التي تجمع عليها شطري الوطن، وهي وصايا الشهداء والأسرى، وهي العهد والقسم، وهي جذور كنعان والجبهة الواحدة، وعمق الأجداد والحلم المنعقد لأطفال الغد.

واستعرض أهم القوانين العنصرية التي أقرتها إدارة السجون الاسرائيلية ضد الأسرى منذ العام 1967 وحتى اليوم.

من جانبها، قالت أم ضياء الأغا والدة الأسير ضياء الأغا والمعتقل منذ اكثر من 27 عامًا، أن ذوي الأسرى وخاصة الأمهات يعانين كل أنواع الآلام في طريقهن لزيارة أبنائهن الأسرى في السجون الاسرائيلية.

واستعرضت إجراءات الاحتلال التعسفية ضدهم، ومنعهم من الزيارات وقصر مدة الزيارة والتفتيش المهين وناشدت الجميع لدعم ذوي الأسرى والوقوف معهم وقد ختمت كلمتها بقولها "أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لإسناد الأسرى والانتصار لقضيتهم".

وشهدت الندوة مداخلات الحضور ومنهم الاسير المحرر أبوجهاد شاهين، الذي أكد على أهمية الاسناد السياسي والحقوقي والقانوني والانساني الضاغط والمؤثر، لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء ب فتح تحقيق في الجرائم التي اقترفت بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد