أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان شمس الدين كباشي، مساء اليوم الاثنين، أن المجلس العسكري متواصل مع الجميع للتوصل إلى توافق على تسمية رئيس للوزراء وتشكيل حكومة مدنية.

وقال كباشي خلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم:" متفائلون بأن الحل السياسي ممكن بتوافق جميع القوى، ونؤكد التواصل مع جميع الجهات للتوافق على ترتيبات المرحلة الانتقالية".

وأضاف كباشي أن قوى الحرية والتغيير علقت الحوار لكن رؤيتها للحل قيد الدراسة، مجددا دعوته لكل القوى السياسية في السودان بأهمية الحوار للخروج من الأزمة الراهنة.

وكان تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني أعلن يوم أمس إلى أن "الاجتماع بالامس مع المجلس العسكري الانتقالي السوداني أثبت عدم جديته"، مؤكداً "اننا لن نساوم على مطلب تسليم السلطة إلى الشعب ومستمرون في الاعتصام وتعليق التفاوض مع المجلس العسكري".

ووجه المجلس العسكري تحذيرا للمتظاهرين "من غلق الطرق" معلنا "السيطرة على حركة المواطنين"، وسط توتر شديد بينه وبين القوى السياسية والحراكية، معلنا أنه سيتم بشكل فوري فتح الممرات والطرق لتسيير حركة النقل بالعاصمة والولايات.

وشجب البرهان، ما سماه بالظواهر السالبة التي قال إنها تنتهك هيبة الدولة وتسيء للمتظاهرين مثل قفل الطرق والتعدي على الأفراد والتفتيش دون سلطة مخولة، مؤكدا أن الأمور لن تسير على هذا المنوال وإن الأمن هو مسؤولية الدولة ولن تفرط فيه.

وقال البرهان خلال اللقاء التنويري الذي انعقد بوزارة الدفاع للضباط برتبة العقيد فما فوق أمس، إن المجلس يتعاطى مع مختلف الموضوعات المطروحة على الساحة بالحكمة والصبر.

وطالب البرهان الأحزاب السياسية بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية وعدم الانسياق وراء دعوات التجريم والإقصاء والعزل، وجدد حرص المجلس على إشراك كل القوى السياسية في المشاورات الخاصة بتكوين الحكومة الانتقالية.